icon
التغطية الحية

"عواقب وخيمة على المنطقة".. روسيا تدين الغارات الإسرائيلية على سوريا

2023.03.01 | 14:36 دمشق

نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة
لفت بوليانسكي إلى أن روسيا تنطلق من حقيقة أن استمرار إسرائيل في مثل هذه الممارسات أمر غير مقبول على الإطلاق - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دان نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، الغارات الإسرائيلية على سوريا، محذراً من أنها "تنطوي على عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".

وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، مساء أمس الثلاثاء، قال بوليانسكي إنّ روسيا "تحثّ إسرائيل على وقف الاستفزازات المسلحة ضد سوريا"، مضيفاً أنه "ندين بشدة الإجراءات التعسفية التي تتخذها إسرائيل، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".

وأوضح بوليانسكي أن "العمليات العسكرية التعسفية الاعتيادية التي تقوم بها إسرائيل ضد سوريا مستمرة"، مشيراً إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي شن، في 19 من شباط الماضي، ضربات منتظمة على الأراضي السورية، استهدف عدة أهداف في دمشق ومحيطها، ما أسفر عن إصابة الصواريخ لبناية سكنية في منطقة حضرية كثيفة، ومقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين.

وأشار نائب المندوب الروسي إلى أن "إحدى شظايا صاروخ إسرائيلي، اعترضه الدفاع الجوي السوري، سقطت على بعد 300 متر من مبنى السفارة الروسية في دمشق".

وشدد على أنه "نحث الجانب الإسرائيلي بشدة على وقف الاستفزازات المسلحة ضد سوريا، والامتناع عن الخطوات التي تنطوي على عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أنّ بلاده "تنطلق من حقيقة أن استمرار إسرائيل في مثل هذه الممارسات أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة وأن العديد من دول العالم، بما في ذلك روسيا، تساعد السوريين بنشاط في التغلب على عواقب الزلزال".

الغارات الإسرائيلية على سوريا

وفي 19 من شباط الماضي، شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات جوية هي الأعنف من نوعها منذ مطلع العام الجاري، استهدفت فيها عدّة مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية وسط العاصمة دمشق ومحافظة السويداء.

وقال مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا"، إنّ الغارات استهدفت مقراً تابعاً لميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في منطقة المربع الأمني في حيّ كفرسوسة، ومقراً تابعاً للميليشيات الإيرانية على أطراف منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة، بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي، ومقر "اللواء 91" التابع للفرقة الأولى في قوات النظام السوري، الواقع بين بلدتي المرانة والمقيليبة غربي دمشق بصاروخين متتاليين.

آلية التنسيق بين روسيا وإسرائيل تخدم مصالح الطرفين الأمنية

وفي وقت سابق، قال سفير روسيا لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، إنه "ليس سراً أن موسكو تعارض بشكل قاطع تحويل الأراضي السورية إلى ساحة مواجهة بين دول ثالثة، ولهذا السبب ندين علناً الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية"، مضيفاً أنه "في الوقت نفسه، هناك آلية اتصال بين وزيري دفاع روسيا وإسرائيل، تسمح للجيشين بالعمل هناك".

وعن آلية التنسيق الروسية الإسرائيلية، قال فيكتوروف إن الآلية "أُسست منذ زمن، وهي تعمل بنجاح هذه الأيام رغم كل التكهنات، لأنها تخدم المصالح الأمنية لروسيا وإسرائيل، وتمنع تفجر الوضع وتنقذ الأرواح".

وأشار السفير الروسي إلى أنّ "الطيارين الروس والإسرائيليين يحلقون فوق الأراضي السورية، وهناك تفاهم مشترك، بأنهم لن يكونوا في خطر، لكن هذا لا يعني أننا ندعم أو نوافق على الضربات العسكرية الإسرائيلية على سوريا".