icon
التغطية الحية

عناصر من ميليشيات إيرانية تستعد للانتشار بمناطق الاحتكاك بين "قسد" والجيش الوطني

2022.06.02 | 07:09 دمشق

fatmywn-4.jpg
عناصر من ميليشيات إيرانية في البادية السورية (فاطميون/ تلغرام)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أبلغت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني عناصرها المحليين المتطوعين في ميليشيا "الفوج 47" التابع لها نيتها إرسال عناصر منه إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرقي الفرات تحت عباءة قوات النظام السوري.
ووفق مصادر محلية، فإن الميليشيا تخطط لإرسال نحو 50 عنصرا إلى أرياف الحسكة والرقة إلى خطوط التماس بين مناطق "قسد" ومناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.

وطالبت الراغبين بالتوجه إلى هناك بتسجيل أسمائهم لدى قائد ميليشيا "الفوج 47"، أبي عيسى المشهداني.
ووعدت الميليشيا العناصر الذين يقومون بتسجيل أسمائهم والتوجه نحو شرق الفرات بمكافأة مالية مجزية دون تحديد قيمة هذه المكافأة.
ورفض غالبية العناصر تسجيل أسمائهم لعدم رغبتهم بالوجود في أماكن قد تندلع فيها معارك بين الجيش الوطني بدعم تركي وبين "قسد".

زيادة التنسيق بين الميليشيات الإيرانية وقسد 

وعلم موقع تلفزيون سوريا، أن الميليشيات الإيرانية عززت منذ أواخر نيسان الماضي مواقعها في شمال وغرب حلب بمنطاق سيطرة "قسد"، حيث أنشأت أكثر من 45 نقطة عسكرية جديدة، تركزت بشكل أساسي على التلال المرتفعة المطلة على جلبل في ريف عفرين، والمرتفعات المشرفة على الطريق الواصل بين عفرين ومارع واعزاز، والمنطقة الواقعة بين بلدتي مارع وتل رفعت.

القوات الجديدة التي انتشرت في المناطق المذكورة، في الغالب هي عناصر سورية، لكنها ترتبط بحزب الله اللبناني.

وتمتلك الميليشيات المدعومة إيرانياً قوات في كل من الفوج 46 والفوج 111 بريف حلب الغربي، وفي بعض المواقع المقابلة لمنطقة دارة عزة، بالإضافة إلى قبتان الجبل وكفرناها وعندان.

وتؤكد مصادر خاصة أن وتيرة التنسيق بين الميليشيات الإيرانية المتمركزة غرب حلب و"قسد" ارتفعت منذ مطلع أيار الجاري، حيث ينفذ الطرفان هجمات منسقة على منطقتي عمليات درع الفرات وغصن الزيتون شمال حلب، الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني والقوات التركية.

وأفاد مصدر عسكري خاص لموقع تلفزيون سوريا بأن غرفة العمليات المركزية للميليشيات الإيرانية، والمتمركزة في منطقة تل رفعت شمال حلب، أعطت أوامرها قبل مدة من الزمن لجميع الوحدات التابعة لها، والمتمركزة في مناطق مطلة على عفرين واعزاز، بتسهيل نشاط المجموعات العسكرية التابعة لـ "قسد"، سواء أرادت تنفيذ قصف مدفعي أو القيام بعمليات تسلل باتجاه مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.