رج أهالي وناشطو مدينة إدلب بمظاهرة ظهر اليوم السبت أمام مبنى حكومة الإنقاذ، مطالبين بإسقاط "الحكومة" وإطلاق سراح المعتقلين ومن بينهم الناشط "عبد الرزاق العوض"، الأمر الذي واجهه حرس المبنى بالرصاص الحي.
وهتف المتظاهرون بعبارات "تسقط حكومة الإنقاذ"، "الله عالظالم"، "يا خاين لا تتحدا.. هي إدلب مانك قدا". كما رفعوا لافتات كُتب عليها "كفوا أيديكم عن الإنسانيين"، "الحرية للناشط عبد الرزاق العوض".
وطالب عناصر حراسة المبنى من المتظاهرين المغادرة، وبعد رفضهم أطلق أحد العناصر الرصاص الحي في الهواء لتفريق المظاهرة، كما يظهر في مقطع فيديو نشرته وكالة سمارت.
وتحدث ناشطون شاركوا في المظاهرة بأن المظاهرة طالبت بإيقاف حكومة الإنقاذ "انتهاكاتها" ضد المدنيين والناشطين والمنظمات الإنسانية، وفرضها غرامات مالية على "المخالفات الشرعية" حسب وصفها.
كما تطرق المتظاهرون إلى مصادرة حكومة الإنقاذ لبيوت المسيحيين في مدينة إدلب ما دفعهم لمغادرة المدينة، والتضييق على عمل المنظمات الإنسانية ما أدى إلى توقف معظمها وقلة الدعم عن المتبقية منها وبالتالي يعود الضرر في النهاية على المدنيين المحتاجين.
وطالب المتظاهرون أيضاً بإعادة مجلس مدينة إدلب المنتخب ديمقراطياً إلى عمله، والذي استبدلته حكومة الإنقاذ بمجلس تابع لها.
ويتهم العديد من الناشطين حكومة الإنقاذ التي أُعلن عن تأسيسها في الثالث من تشرين الثاني من العام الماضي، بأنها الذراع المدني لهيئة تحرير الشام لإدارة المناطق والسيطرة عليها، حيث عملت الإنقاذ على تغيير العديد من المجالس المحلية في المناطق التي تسيطر عليها الهيئة في إدلب والأرياف المحيطة بها.
واعتقلت هيئة تحرير الشام يوم الإثنين الماضي مسؤول الإغاثة في منظمة بنفسج عبد الرزاق عوض، من مدينة إدلب بتهم عدة، نفاها ناشطو المدينة.