icon
التغطية الحية

عناصر الأسد في العراق.. بانتظار تشكيل حكومة سوريا الجديدة ومباحثات دمشق وبغداد

2025.02.15 | 09:24 دمشق

جيش الأسد
الآليات والسيارات العسكرية التي فر بواسطتها جنود الأسد مودعة في أماكن حجز خاصة لحين الاتفاق على آلية رسمية لإعادتها للحكومة السورية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- ينتظر أكثر من 200 ضابط وجندي من جيش نظام الأسد في مراكز الإيواء بالعراق تشكيل الحكومة السورية الجديدة والمباحثات بين دمشق وبغداد، حيث لم يقرروا العودة بعد.
- تم حجز الآليات العسكرية التي فر بها الضباط والجنود في العراق، مع إمكانية بقائهم كلاجئين وتسجيلهم من قبل الأمم المتحدة.
- نفت وزارة الداخلية العراقية منح حق "الإقامة المؤقتة لدواع إنسانية" للضباط، وتم نقل من رفض العودة إلى مجمع خاص في بغداد.

كشفت مصادر عراقية أن عناصر وضباط جيش نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، الذين دخلوا إلى العراق ما يزالون في مراكز الإيواء بانتظار تشكيل الحكومة السورية الجديدة والمباحثات بين دمشق وبغداد التي ستنطلق قريباً.

ونقلت وكالة "شفق نيوز" عن مصادر مطلعة دون أن تسمها، قولها إن "مجموعة الضباط والمراتب المختلفة من جيش نظام الأسد، الذين تجاوزا الحدود السورية - العراقية عند سقوط نظام الأسد، فضلوا البقاء في مراكز ايوائهم عند الحدود، وينتظرون تشكيل الحكومة الجديدة في دمشق لحسم موقفهم".

وأضافت المصادر أن "أكثر من 200 ضابط وجندي من جيش الأسد، لم يحسموا أمرهم بالعودة إلى بلادهم حتى الآن، وبالتالي بقوا في مراكز الاحتجاز التي تخضع لحراسة ومراقبة مشددة في مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار، حيث ينتظر أغلبهم ما ستؤول إليه الأمور بعد تشكيل حكومة جديدة في دمشق".

وذكرت المصادر أن أغلب هؤلاء الضباط والجنود "يحملون رتباً عسكرية مختلفة، والحكومة العراقية تتابع شؤونهم بشكل يومي"، مشيرة إلى أن "بقاءهم مرهون أيضاً بالمباحثات العراقية - السورية والتي من المؤمل أن تنطلق قريباً".

تسليم الأسلحة والآليات بانتظار التواصل الرسمي

في سياق ذلك، قال العميد عدنان الكناني إن "الآليات والسيارات العسكرية التي فر بواسطتها ضباط وجنود الأسد، وعبروا الحدود العراقية القريبة من منفذ القائم بأسلحة بسيطة (مسدس)، تم إيداعها في أماكن حجز خاصة لحين الاتفاق على آلية رسمية لإعادتها للحكومة السورية".

وفي تصريحات لوكالة "شفق نيوز"، أوضح العميد الكناني أنه "يفترض بعد إعلان الشرع رئيساً لبلاده في المرحلة الانتقالية الحالية سيتم الاتفاق على آلية رسمية لتسليم المعدات ومن تبقى من الضباط والجنود الى السلطات السورية، بموجب سندات ووثائق رسمية كما استلمت".

وأشار الضابط العراقي إلى أنه "تم تخيير الفارين الموزعين على مراكز الايواء بالبقاء كلاجئين تؤمن لهم الحماية الكاملة، وبالتالي يتم تسجيلهم من قبل فرق الأمم المتحدة كلاجئين يمنحون من خلالها بطاقات مؤقتة للبقاء في العراق لحين اختيار وجهتهم لدول أو اوطان أخرى".

وفي وقت سابق، نفت وزارة الداخلية العراقية الأنباء التي تفيد بمنح حق "الإقامة المؤقتة لدواع إنسانية" للعشرات من الضباط وقادة جيش نظام الأسد، ممن لجأوا إلى العراق عقب سقوط النظام.

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد مقداد ميري، أن وزارة الداخلية "لم تقم بأي إجراء بشأن منح الإقامة، ولأي سبب كان، إلى الضباط وقادة جيش نظام الأسد، كما يحاول البعض الترويج له".

وسبق أن أفادت مصادر إعلامية بأن العراق نقل من رفض العودة من جنود وضباط جيش نظام الأسد إلى مجمع خاص في بغداد مع فرض حماية وإجراءات أمنية خاصة بهم، ومن بينهم قادة وضباط يتبعون "الفرقة الرابعة"، إلى جانب ضباط في الأمن والمخابرات، ومسؤولين بوزارتي الدفاع والداخلية.

وكان العراق قد أعلن في منتصف كانون الأول الماضي عن إعادة نحو 2000 جندي سوري إلى الإدارة الجديدة في سوريا، كانوا قد دخلوا الأراضي العراقية عبر معبر القائم الحدودي بتاريخ 7 من كانون الأول، بموافقة رسمية من بغداد، في حين رفض نحو 200 جندي، بينهم 150 ضابطاً من ذوي الرتب الرفيعة، العودة إلى سوريا.

وأنشأت السلطات العراقية مخيماً مؤقتاً لاستيعاب الجنود السوريين الفارين، في أحد المطارات العسكرية بمنطقة الرطبة غربي العراق. وأوضح مسؤول محلي أن اختيار الموقع جاء بسبب طبيعته المعزولة، لتجنب أي احتكاك مع السكان المحليين أو حدوث توترات أمنية.