البث المباشر
نبيهة بدور امرأة سورية تبلغ من العمر 75 عاما، ترفض البقاء في المنزل وانتظار الأبناء لرعايتها. وبدلاً من ذلك اختارت أن تقوم بعمل شاق لتكسب عيشها وسط الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد.
عند الفجر تستيقظ "بدور" ويبدأ يوم طويل في إطعام الدجاج. ثم تحمل أكواما من الحطب إلى ساحة صغيرة خلف منزل قريتها في ريف محافظة السويداء جنوبي سوريا، بحسب وكالة شينخوا الصينية.
تشعل المرأة الحطب وتغلي الحليب لصنع اللبن والجبن والسمن للزبائن الذين أعجبوا بمنتجات الألبان الخاصة بها. طوال اليوم تظل السيدة "بدور"، تتابع عملها من دون أن يمحو دخان النار الابتسامة عن وجهها.
بعد القيام بهذه الوظيفة لمدة 20 عاما، تعتقد "بدور" أن المرأة بشكل عام لديها قدرة أكبر على التحمل والتصميم من الرجل، وتعارض تصور المرأة على أنها مجرد ربة منزل.
وتضيف قائلة "في سن الخامسة والثلاثين كنت أعمل في خياطة الفساتين بعد ذلك، عملت في الحرف اليدوية وساعدتني العديد من النساء، وواصلت القيام بذلك ليس لأنني كنت فقيرة أو أردت أن أكون غنية ولكن لأنني أردت أن أشعر بالحياة والإنتاجية".
بسبب نقص غاز الطهي في قريتها اضطرت بدور الآن إلى استخدام الحطب، وهو أثقل بكثير في حمله وغير ملائم للاستخدام. لكن هذا لم يمنعها من العمل.
تحملت السيدة السورية المهمة الشاقة المتمثلة في إعداد الحطب والدخان الكثيف الناتج عن ذلك من دون أي شكوى، على الرغم من طلبات أبنائها المتكررة لها بالتقاعد والاستمتاع بحياة أقل ازدحاما.
بعد فشلهم في إقناع والدتهم ساعد الأبناء والدتهم في جمع الحطب وتكديسه في أكوام.
وتعلق قائلة "أنا أستخدم الحطب لطهي الحليب منذ عامين وسط نقص غاز الطهي. هذا مرهق كما ترون لكنني ما زلت أحافظ على نفس السعر على الرغم من أنني يجب أن أبذل مزيدا من الجهد في استخدام الحطب أكثر من غاز الطهي".
تشجع بدور المرأة على كسر الصور النمطية الاجتماعية والعثور على وظيفة تحبها والبقاء مستقلة. وتضيف "نحن نعيش في وضع صعب نتيجة العقوبات والحرب. ومع ذلك، يجب أن تكون المرأة منتجة ويجب أن ينفتح مجتمعنا بشكل أكبر على إعطاء المرأة دورا أكبر في بناء البلاد".
المرأة السورية
الأحدث
