البث المباشر
شكل الناجون من معتقلات نظام الأسد، أحد المصادر الأساسية التي كشفت للعالم أجمع أنواع وأصناف جرائم التعذيب الوحشية وتصفية المعتقلين من قبل نظام الأسد في معتقلاته وفروعه الأمنية.
ومن بين هؤلاء الناجين الشاب السوري عماد أبو راس "31 عاماً" والذي قضى ثلاث سنوات في سجون النظام، وعانى خلالها من أساليب تعذيب وحشية تنوعت من فرع مخابرات إلى آخر.
وخرج أبو راس من المعتقل في 12/12/2015 في عملية تبادل أسرى حيث روى لتلفزيون سوريا شهادات صادمة خلال السنوات الثلاث التي قضاها في مسالخ الأسد.
وقال أبو راس عن تجربته في فرع المخابرات الجوية في المزة، إنه تم شبحه لمدة أكثر من 10 دقائق وكان تحته سخانة كهربائية، حتى بدأ جلد قدميه بالذوبان، فيما تمت تعريته تماماً رغم الجو البارد في شهر شباط، حيث وصف هذا التعذيب بأنه الأكثر ألماً على الأطلاق.
وأوضح أنه اعترف بسبب تعرضه لصعق بالكهرباء رغم رفضه بالبداية الاعتراف بالتهم التي وجهت له، حيث تم وخزه بعصا كهربائية (5000 فولت) مما أدى لسقوطه على الأرض.
كما تحدث عن تجربة أحد الرجال المسنين "أبو زياد 70 عاماً" والذي توفي في المعتقل، وكيف تعرض هذا الرجل للإذلال والضرب من قبل أحد السجانين بسبب تأخره لثواني معدودة.
وعن خروجه من المعتقل أفاد أبو راس بأنه تم تجميع من سيتم الإفراج عنهم من عدة معتقلات في فرع المخابرات العامة (الفرع 285) وقبل 50 يوما من الإفراج عنهم تم إجبارهم على الأكل لأن معظم المعتقلين بحسب أبو رأس كانوا عبارة عن هياكل عظمية.
