icon
التغطية الحية

على غرار قضية الطفل ياسين.. مسلحون يعدمون متهماً بقتل طبيب في الباب

2022.09.22 | 14:47 دمشق

مدينة الباب
الساحة العامة في مدينة الباب شرقي حلب
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، بأنّ مسلّحين أعدموا ميدانياً المتهم بقتل الطبيب البيطري المهجّر محمد الساعور في مدينة الباب شرقي حلب.

وقالت المصادر إنّ مسلّحين من مهجّري الغوطة الشرقية في الباب أعدموا بالرصاص، المدعو مروان بهجت عبد الحق، المتهم بقتل "الساعور" في مدينة الباب، قبل يومين.

وتداول ناشطون مقطعا يُظهر ما قالوا إنّه إعدام "عبد الحق" وهو أيضاً من مهجّري الغوطة الشرقية، بعد استدارجه للطبيب البيطري محمد الساعور إلى مزرعته، وقتلهِ بطلقٍ ناري، نتيجة خلافٍ مالي.

وبحسب الفيديو المتداول، فإنّ "عبد الحق" الذي كان موقوفاً لدى الشرطة، ظهر مقتولاً وهو مكبّل اليدين، ما يدل - وفق ناشطين - على أنّ المسلّحين تمكّنوا من اعتراض طريق الشرطة خلال عملية نقله إلى القضاء، وأنزلوه وأعدموه بالرصاص فوراً.

على غرار قضية الطفل ياسين

الطريقة التي قُتل بها "عبد الحق" في مدينة الباب، تكرّرت في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بمدينة رأس العين شمالي الحسكة، حيث أقدم مسلّحون على قتل "مصطفى سلامة" المتهم باغتصاب وقتل الطفل العراقي ياسين المحمود.

وحينذاك، أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنّ "سلامة" قتل بهجومٍ مسلّح استهدف سيارة (فان)، كانت تنقله من فرع الشرطة العسكرية في رأس العين.

وكانت مظاهرات شعبية غاضبة خرجت في منطقة رأس العين، احتجاجاً على جريمة اغتصاب وقتل بحق طفل عراقي، مطالبين بالقصاص من قاتل الطفل.

وسبق أن سجّل ناشطون في معظم مناطق الشمال السوري، حالات خطف وقتل بناء على خلافات سابقة بين الأطراف أو طلباً للفدية، طالت أطباء وتجاراً وأصحاب محال صرافة وذهب، ما أجبر أهالي المخطوفين على دفع عشرات آلاف الدولارات لقاء الإفراج عن ذويهم، في حين قُتل عدد منهم خلال عملية السطو أو السرقة.

اقرأ أيضاً.. الفوضى الأمنية في الباب.. هل عجزت الفصائل والمؤسسات الأمنية؟

يشار إلى أنّ مدينة (الباب) تعدّ أكبر مدن ريف حلب الشمالي والشرقي التي سيطرت عليها فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية ضمن عملية "درع الفرات" التي انطلقت ضد تنظيم "الدولة"، يوم الـ 24 من شهر آب عام 2016، وما تزال المدينة منذ ذلك الوقت تعاني مِن خلل أمني أدّى - وما يزال - إلى تفجيرات وعمليات اغتيال تستهدف - في معظمها - المدنيين.

وليست الباب فقط، بل إنّ معظم مناطق سيطرة الجيش الوطني شمالي سوريا، تعاني مِن خلل أمنّي أدّى إلى عشرات عمليات الاغتيال والتفجيرات التي أودت بحياة مدنيين.