البث المباشر
فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة مزيداً من العقوبات على إيران رداً على هجومها الصاروخي على القوات الأميركية في العراق، وتعهدت بتشديد العقوبات على الاقتصاد الإيراني إذا واصلت طهران الأعمال الإرهابية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين ووزير الخارجية مايك بومبيو.
وشملت العقوبات الأميركية قطاعات الصناعات التحويلية والتعدين والمنسوجات فضلا عن مسؤولين كبار بينهم قائد قوات الباسيج الإيرانية، قالت واشنطن إنهم ضالعون في هجوم الثامن من كانون الثاني على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أمريكية
وقال وزير الخزانة الأميركي إنه تم فرض 17 عقوبة محددة ضد قطاعات المناجم الأساسية إلى جانب شركات وسفينة منخرطة في نقل المعدات ما سيقطع مليارات الدولارات عن النظام الإيراني.
وأضاف منوتشين أنه سيتم فرض عقوبات أخرى ضد 8 مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، لتورطهم وتواطؤهم في الهجوم الصاروخي الذي وقع فجر الأربعاء الماضي
وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "سيصدر أمرا تنفيذيا بمزيد من العقوبات ضد أي شخص يتعامل أو يساعد قطاعات البناء والتصنيع والنسيج والمناجم في إيران".
بدوره أكد بومبيو على أن العقوبات الأميركية تستهدف عمق الجهاز الأمني الإيراني، وأن الرئيس الأميركي كان واضحاً بأن العقوبات الاقتصادية ستستمر ضد إيران ولن تتوقف حتى تكف عن أنشطتها الإرهابية وأي محاولة لامتلاك أسلحة نووية.
وقال بومبيو إن العقوبات تستهدف ثمانية من كبار المسؤولين الإيرانيين المسؤولين عن إطلاق الصواريخ، بينهم قائد قوات الباسيج المسؤول عن قتل 1500 إيراني كانوا يطالبون بالحرية في الأشهر الماضية.
وأضاف أن الإجراءات تستهدف قريبين من المرشد الأعلى علي خامنئي إذ يقومون بتنفيذ حملته في الشرق الأوسط والعالم، وهؤلاء يدربون الميليشيات في العراق وأماكن أخرى، فضلا عن أنهم في قلب القمع المحلي ومسؤولون عن القتل.
وفيما يتعلق بقائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، أوضح بومبيو أن قرار قتله كان نابعا من "معلومات استخبارية تفيد بوجود هجمات إيرانية وشيكة يخطط لها قاسم سليماني".
وشدد بومبيو على أن إيران لا تستطيع الوصول إلى 90 % من احيتياطتها المالية، وأن الرئيس الإيراني أقر الأسبوع الماضي بأن العقوبات الأميركية تكلف إيران أكثر من 200 مليار دولار.
