icon
التغطية الحية

عقب تقارب الرياض مع الأسد.. الحوثيون يحتفلون بذكرى "التصدي للسعودية" في دمشق

2023.03.27 | 21:55 دمشق

الاحتفال جاء بمناسبة مرور ثماني سنوات من حرب جماعة الحوثي ضد قوات التحالف - المسيرة
الاحتفال جاء بمناسبة مرور ثماني سنوات من حرب جماعة الحوثي ضد قوات التحالف - المسيرة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

احتقل سفير الحوثي في دمشق وعدد من قادة الجماعة بالذكرى الثامنة لما سموه "يوم التصدي للتحالف العربي"، الذي تقوده السعودية في اليمن، ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من نشر تقارير صحفية تتحدث عن مفاوضات بين الرياض والنظام السوري لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

والاحتفال جاء بتنظيم من "جمعية الإخوة الفلسطينية اليمنية"، مساء أمس الأحد، بمناسبة مرور ثماني سنوات من حرب الحوثي ضد قوات التحالف العربي.

وقال سفير الحوثي في دمشق، عبدالله صبري، إن "هذا الاجتماع رسالة من داخل سوريا المقاومة، للإشارة إلى التلاحم القائم بين محور المقاومة والمستمر، وهو في تقدم وانتصار"، وفقاً لقناة المسيرة اليمنية.

التطبيع السعودي مع النظام السوري

وتأتي هذا الاحتفالية وموافقة النظام على تنظيمها في دمشق، بعد أيام قليلة من نشر وكالة رويترز، يوم الخميس، معلومات نقلتها عن ثلاثة مصادر مطلعة قولهم إن السعودية والنظام السوري اتفقا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.

وقال مصدر إقليمي موال للنظام السوري إن الاتصالات بين الرياض والنظام السوري اكتسبت زخما بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران.

وذكر مصدر ثان أن الجانبين يستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر.

وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول رفيع في مخابرات النظام السوري، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.

ونقل التلفزيون السعودي الرسمي في وقت لاحق عن مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله إن الرياض تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية.

تسع سنوات من الحرب في اليمن

وفي 26 من آذار 2015، أعلنت السعودية قيادتها تحالفاً عسكرياً في اليمن، وبدأت بشن هجمات جوية، من أجل إعادة الشرعية في البلاد، بعد سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات اليمنية في 21 من أيلول 2014.

وتدخل اليمن عامها التاسع من الحرب، في ظل تحولات سياسية كبيرة في مسارات الصراع والنفوذ الميداني، بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومين من إيران، حيث عمقت ثماني سنوات من الحرب حالة الانقسام والتفكك بين طرفي الصراع، وأحدثت في صفوفهما جملة من التغيرات التي أثرت في حدة التصعيد بالقتال.