icon
التغطية الحية

عفرين.. الشرطة العسكرية تعتقل ناشطاً انتقدها على "فيس بوك" 

2020.05.20 | 18:45 دمشق

mhmwd_aldmshqy_2.jpg
اعتقال الناشط محمود الدمشقي في منطقة عفرين (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، أن الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني السوري في منطقة عفرين شمال غرب حلب اعتقلت، قبل يومين، أحد الناشطين على خلفية ما نشره على حسابه في فيس بوك.

وقالت المصادر إن الشرطة العسكرية في بلدة جنديرس التابعة لـ مدينة عفرين اعتقلت الناشط (محمود الدمشقي)، يوم الإثنين الفائت، بعد يوم واحد مِن نشره منشوراً على حسابه في "فيس بوك" انتقد فيه مقاتلي الجيش الوطني.

وانتقد "الدمشقي" في منشوره ارتداء مقاتلين مِن الجيش الوطني لـ زيّ موحّد يحمل العلم التركي - دون علم الثورة السورية - قائلاً "لا شك أن تركيا لا يشرفها وضع علمها على صدور المنافقين، ولو كنتم كالأتراك تعتزون ببلدكم وثورتكم لكنتم أصبحتم نداً لها وليس عبيد"، على حدِّ تعبيره.

محمود الدمشقي.PNG

كذلك، انتقد "الدمشقي" عبر منشورات سابقة على حسابه الشخصي في فيس بوك - حسب ناشطين - الانفلات الأمني في منطقة عفرين التي يقطن فيها، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية للأهالي وارتفاع الأسعار.

وحسب المصادر فإن قائد الشرطة العسكرية في جنديرس إبراهيم الجاسم أعلن عبر مجموعات خاصة بالإعلاميين في الشمال السوري أن إلقاء القبض على "الدمشقي" جاء بسبب تحريضه ضد "الأخوة الأتراك، وابتزاز الأرامل مِن أجل تقديم المساعدات الإنسانية"، متوعداً بمحاسبته عقب تحويله إلى القضاء.

وذكر ناشطون، أن "الدمشقي" ينحدر مِن حي الميدان وسط العاصمة دمشق، وهو مِن سكّان منطقة السبينة جنوبي دمشق، وسبق أن قتل له طفل هناك بقصفٍ لـ قوات النظام على المنطقة، عام 2013، قبل تهجير المقاتلين وعائلاتهم مِنها إلى الشمال السوري، منتصف أيار 2018.

واستنكر ناشطون مِن جنوب دمشق وريف حلب، اعتقال الناشط محمود الدمشقي، كما رفضوا اتهامات الشرطة العسكرية له والتي وصفوها بـ"العارية عن الصحة"، مشيرين إلى أن "الدمشقي" يعمل مديراً لـ مؤسسة "دعوة" للشؤون الاجتماعية، وما تلفيق تهمة "ابتزاز الأرامل" إلّا بغرض التحريض ضده أمام القضاء.

وطالب الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قوات الشرطة العسكرية والمدنية وفصائل الجيش الوطني في عموم مناطق سيطرتها بريف حلب، بوقف تتبع صفحات الناشطين، وأن يلتفتوا للوضع الأمني المتردي في المنطقة إن أرادوا تجنّب الانتقادات بحقّهم.

وسبق أن اعتقلت فصائل الجيش الوطني - حسب ناشطين - عدداً مِن الناشطين والإعلاميين في ريف حلب، ما أثار سخط النشطاء الذين طالبوا بحرية الرأي والتعبير، ومنع الانجرار إلى مجاراة ممارسات "هيئة تحرير الشام" التي سبق وكرّرت ذلك أكثر مِن مرة.

اقرأ أيضاً.. إدلب.. "تحرير الشام" تعتقل إعلامياً انتقدها على "فيس بوك"