icon
التغطية الحية

عصابة "شبيبة التلال".. ازدياد الجرائم اليهودية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية

2021.10.06 | 16:09 دمشق

jewish-man-on-the-temple-mount.jpg
االمسجد الأقصى (الإنترنت)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن ازدياد الجرائم القومية اليهودية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، منذ عام 2019، وسط تقاعس رجال الشرطة في ضبط عصابة "شبيبة التلال" المتطرفة أو ما تعرف باسم "جباية الثمن" لمنع اعتداءاتها ضد الفلسطينيين.

وحذرت الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال، خلال نقاش أمني مغلق عُقد مؤخراً، كبار المسؤولين على المستويين الأمني والسياسي من زيادة معدلات الجرائم القومية من قبل متطرفين يهود ضد الفلسطينيين، لا سيما في النصف الأول من هذا العام الذي تجاوز عدد الجرائم فيه كل الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في 2019، بحسب صحيفة "هآرتس".

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من القيود المفروضة على إسرائيل والمستوطنات، التي قيّدت في كثير من الأحيان حرية التحرك والتجوال خلال العام الماضي، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد هذه الجرائم، والتي استمرت حتى النصف الأول من عام 2021.

 وتظهر بيانات المؤسسة الأمنية أنه في عام 2019، ارتكب يهود 363 جريمة قومية ضد فلسطينيين في الضفة الغربية، بينما قفز الرقم في عام 2020 إلى 507. في النصف الأول من عام 2021 وحده، تم تسجيل 416 جريمة قومية ارتكبها اليهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، أي أكثر من عدد الجرائم القومية في عام 2019 ككل.

جباية الثمن.. عصابة شبيبة التلال" المتطرفة

وتصاعـدت خلال الأشـهر القليلـة حـدة الاعتـداءات الإرهابية المعروفة باسـم "جبايـة الثمـن" (تدفيع الثمن)، التي يرتكبها شبان مستوطنون متطرفون في الضفة، أبرزهم المنضوون في عصابة "شبيبة التلال"، التي تستهدف الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم في الضفة والقدس، وفي بعض الأحيان تطول اعتداءاتهم الجيش الإسرائيلي والشرطة.

"جباية الثمن" هي سياسة انتقامية، ظهرت بوادرها في 2011 وتستند إلى فكر إيديولوجي عنصري، ينتهجها ناشطون من اليمين المتطرف الإسرائيلي ومستوطنون متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس، وعملياتها المنتظمة تجعلها أشبه بالتنظيم السري الإرهابي، خارج عن القانون، هدفها حماية المستوطنات في الضفة.

34954700100499408258no.jpg
جماعة "جباية الثمن" اليهودية المتطرفة تكتب على قبر في مقبرة الشهداء(الموت للعرب) في يافا (موقع يافا 48)

 

وأشار تقرير الجهاز الأمني إلى أن كانون الأول/ديسمبر 2020، على أنه علامة بارزة في تصاعد الجرائم القومية اليهودية ضد الفلسطينيين.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر أمنية، لم تسمها، أن السياسات التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي والشرطة منذ ذلك الحين أدت إلى زيادة الجرائم القومية ضد الفلسطينيين.

وبحسب المصادر الأمنية، بعد مقتل اثنين من المستوطنين في ذلك الشهر، تحاول القيادتين السياسية والأمنية تجنب المواجهات مع المستوطنين والسماح للمتطرفين بالقيادة كما تشتهي أنفسهم، في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وقال مصدر أمني في حديث مع صحيفة "هآرتس": "كنا في سلسلة حملات انتخابية وكان واضحا للجميع أنه لا أحد يريد الدخول في مواجهات مع شباب التلال". وأضاف: "حتى تلك الجماعات العنيفة الخارجة عن القانون في البؤر الاستيطانية كانت تعلم ذلك. الأحداث في الشيخ جراح وعملية العسكرية ضد حماس أعطت هؤلاء المتطرفين دفعة لأعمالهم".

يشار إلى أن المناطق التي وقعت فيها معظم الجرائم القومية في العامين الماضيين كانت مدن الخليل ورام الله ونابلس.