أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شدّدت مِن إجراءاتها الأمنيّة في محيط مدينة الحسكة، قبل ساعات مِن بدءِ الانتخابات الرئاسية التي يجريها نظام الأسد في مناطق سيطرته.
وقالت المصادر إنّ قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في "قسد" عزّزت جميع حواجزها الأمنيّة في محيط المربّع الأمني الذي تسيطر عليه قوات النظام جنوبي مدينة الحسكة، كما رفعت سواتر ترابيّة في محيط الأحياء التي يسيطر عليها "النظام".
وعمِلت "الأسايش" - وفق المصادر - على مصادرة البطاقات الشخصيّة (الهويات) لكلّ شخصٍ يدخل إلى مناطق سيطرة قوات النظام - خاصّة المربّع الأمني - وذلك بهدف منع المواطنين مِن المشاركة في "انتخابات النظام".
وأضافت المصادر أنّ عناصر "الأسايش" صادروا عشرات "الهويات" للمواطنين الذين دخلوا إلى مناطق سيطرة قوات النظام، وطالبتهم بتسلمها - بعد خروجهم - في مركز "مدرسة الوحدة" بحي العزيزية.
وكانت "الإدارة الذاتية" - الجناح السياسي في "قسد" - قد أعلنت، أمس الإثنين، إغلاق جميع المعابر مع مناطق سيطرة نظام الأسد، حتّى إشعار آخر.
مِن جانبه، قال محافظ الحسكة التابع لـ نظام الأسد غسان خليل، إنّ قرار إغلاق المعابر يعدّ "عرقلةً للانتخابات الرئاسية" المزمع إجراؤها في مناطق سيطرة "النظام"، يوم غدٍ الأربعاء.
وسبق أن أكّد "مجلس سوريا الديمقراطي" (مسد)، قبل يومين، أنّه "غير معني" بالانتخابات الرئاسية التي يجريها "النظام" في مناطق سيطرته، لأنّها لم تحقق الشروط الواجبة لإجرائها.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يجري انتخاباته الرئاسيّة وفق "دستور عام 2012" الذي تنص "المادة 88" منه على أن "الرئيس لا يمكن أن يُنتخب لأكثر من ولايتين كل منهما سبع سنوات"، إلّا أنّ "المادة 155" توضّح أن ذلك "لا ينطبق على الرئيس الحالي، إلا اعتباراً من انتخابات العام 2014"، إلّا أنّ الانتخابات تلاقي رفضاً دولياً، حيث أعلنت العديد مِن الدول أنّ الانتخابات "مهزلة" وغير معترف بها.