icon
التغطية الحية

عشرة ملايين يورو لمساعدة المتضررين من الجفاف في سوريا

2021.12.23 | 13:21 دمشق

أزمة المياه في سوريا- المصدر: المفوضية الأوروبية
أزمة المياه في سوريا- المصدر: المفوضية الأوروبية
المفوضية الأوروبية - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

خصص الاتحاد الأوروبي 10 ملايين يورو إضافية لمساعدة الشعب السوري، وبذلك ارتفعت قيمة المساعدات الإنسانية الأوروبية المقدمة إلى سوريا خلال عام 2021 إلى 141 مليون يورو.

وهذا التمويل الذي تم الإعلان عنه يوم أمس مخصص لمساعدة الناس في الحصول على الماء ولإعادة تأهيل البنية التحتية المائية المتضررة، كما سيجري من خلاله تحسين الصرف الصحي والشروط الصحية في المناطق التي يسيطر عليها النظام أو تلك الخارجة عن سيطرته، كما سيتم من خلاله تقديم المواد الغذائية بشكل سريع والمساعدة في توسيع الخدمات الطبية الأساسية. وهذا التمويل سيساعد المتضررين خلال فصل الشتاء وذلك عبر تقديم وقود للتدفئة وبطانيات وملابس شتوية لهم إلى جانب إصلاح خيامهم.

وحول ذلك صرح المفوض بإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش فقال: "يمثل الجفاف في سوريا تحدياً هائلاً للشعب السوري الذي يعاني بالأصل من وضع خطير بسبب استمرار الأزمة. وفي ذلك مثال واضح على مدى تأثير التغير المناخي وإضراره بالفئات الأشد ضعفاً من السكان. لذا علينا أن نضمن حصول من يحتاجون لحماية ومساعدة عليهما الآن، وإن الاتحاد الأوروبي يلتزم بدعم الشعب في سوريا بالمساعدات الإنسانية في أي مكان يحتاجها، وطالما ظهرت حاجة لها، بما ينسجم مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني، ولكن لابد من البحث عن حلول أكثر ديمومة".

يذكر أن سوريا تواجه منذ صيف عام 2021 أزمة مياه حادة بسبب أسوأ جفاف ضرب البلاد منذ سبعين سنة، حيث لم يعد بوسع أكثر من خمسة ملايين شخص في سوريا الحصول على الماء والغذاء والكهرباء، كما أصبح نحو 4.5 ملايين نسمة في سوريا بحاجة ماسة إلى المساعدة في الاستعداد للشتاء.

لمحة عن أزمة المياه في سوريا

ترتبط أزمة المياه الحادة في سوريا بالتغير المناخي، وبتسييس الماء وبتدهور البنية التحتية المائية في البلاد. كما أن انقطاع التيار الكهربائي يعيق الوصول للخدمات الأساسية، لاسيما الصحية منها. أما الإنتاج الزراعي فقد بات بخطر كبير، إذ من المقدر أن يصل 1.8 مليون نسمة من السكان إلى مستوى الحالات الطارئة جراء انعدام الأمن الغذائي لديهم وذلك بنهاية هذا العام، في حين أن 12 مليون نسمة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي بالأصل.

وإضافة لذلك، من المقدر أن يصبح نحو 4.5 ملايين نسمة من سكان سوريا بحاجة ماسة إلى معونات شتوية، ويمثل هذا العدد زيادة بنسبة 12% عما كان الوضع عليه خلال عام 2021 وذلك بسبب النزوح لفترة طويلة وتقلب سعر العملة، ومحدودية فرص العمل، وتفشي كوفيد-19.

ولذلك يصر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على أن يكونوا من المانحين الأساسيين للسوريين المعوزين، إذ منذ بداية النزاع في عام 2011، تم تخصيص أكثر من 24.9 مليار يورور لدعم الفئات الأشد ضعفاً من السوريين داخل سوريا وفي عموم أنحاء تلك المنطقة.

 

المصدر: المفوضية الأوروبية