icon
التغطية الحية

عشرات آلاف الجزائريين يتظاهرون رفضاً للعهدة الخامسة

2019.03.01 | 23:58 دمشق

مظاهرات عارمة في العاصمة الجزائرية (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

خرجت اليوم الجمعة (1 آذار) مظاهرات حاشدة ضمت آلاف الجزائريين، في العاصمة الجزائرية وعدة مدن أخرى، كان مطلبها الرئيسي رفض الولاية الخامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يتلقى العلاج في سويسرا.

وبحسب وكالة رويترز فإن مظاهرة اليوم هي أكبر مظاهرة تشهدها العاصمة الجزائرية منذ ثماني سنوات، حيث قدر عدد المشاركين في العاصمة بعشرات الآلاف، بالإضافة لآلاف المتظاهرين في مدن جزائرية أخرى.

وخرجت حشود المتظاهرين بعد صلاة الجمعة استجابة لدعوات التظاهر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وردد المحتجون هتافات تطالب بوتفليقة بالرحيل وشددوا على الطابع السلمي للمظاهرات.

واتسمت أغلب المسيرات في أنحاء البلاد بالسلمية لكن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا في العاصمة بعد صلاة الجمعة.

وتوافد المتظاهرون إلى ساحتي "أودان "، و"أول ماي" في وسط العاصمة، بينما خرجت مظاهرات في عدة مدن منها سطيف وتيزي وزو والبويرة وغرداية، ووهران وتيارت، وقسنطينة.

وتنوعت هتافات المتظاهرين بين "سلمية سلمية" و"لا للعهدة الخامسة" و"جمعة الحسم" و"جزائر حرة ديمقراطية" "جيش وشعب إخوة" وشعارات أخرى تدعو إلى التغيير في البلاد.

كما ردد بعض المتظاهرين هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو من هتافات الربيع العربي في 2011 الذي شهدته كل من سوريا ومصر وليبيا وتونس، واليمن.

بالمقابل شهدت العاصمة الجزائر منذ الصباح، حضورا كبيرا لقوات مكافحة الشغب، بالقرب من المنشآت الحكومية الهامة، والمنافذ المؤدية إلى قصر الرئاسة، بحي المرادية، والذي طوقته سيارات قوات النخبة التابعة للشرطة لأول مرة.

وكانت شبكات التواصل الاجتماعي قد عجت خلال الأيام الماضية، بدعوات إلى "التظاهر بشكل سلمي" و"تجنب الاحتكاكات مع قوات الأمن"، و"الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة"، و"تجنب الشعارات العنصرية والعرقية"، وإرشادات أخرى للمتظاهرين.

يذكر أن هذه الجمعة الثانية التي يخرج بها الشعب الجزائري في تظاهرات احتجاجية لم تشهد مثلها البلاد منذ عشرين عاما، وذلك بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إعلان ترشحه في 10 شباط الماضي لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في 18 من نيسان المقبل.