icon
التغطية الحية

"عروس داعش" تستجدي السلطات البريطانية لنقلها من مخيم الروج في سوريا

2021.09.16 | 15:42 دمشق

shamima.jpg
(ITV)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استجدت شميمة بيغوم (22 عاماً) الملقبة بـ "عروس داعش" السلطات البريطانية، أمس الأربعاء، وقدمت اعتذارها للشعب البريطاني قائلة إنها "تفضل الموت" على العودة إلى صفوف التنظيم.

وخلال مقابلة عبر شاشة “ITV” البريطانية قالت بيغوم إنه "لا مبرر لقتل الناس باسم الله. أعتذر. أنا آسفة"، مؤكدة أنها انضمت إلى التنظيم كونها اعتقدت بأنها "تقوم بالشيء الصحيح كمسلمة".

وكانت بيغوم قد غادرت بريطانيا نحو سوريا، في شباط 2015، عندما كانت بسن 15 عاماً برفقة اثنتين من صديقاتها، وذلك بهدف الانضمام إلى تنظيم "الدولة".

سحب الجنسية البريطانية من شميمة بيغوم

وقررت السلطات البريطانية سحب الجنسية البريطانية من بيغوم عام 2015، في حين لا تزال قاطنة في مخيم الروج للاجئين والنازحين شمال شرقي سوريا.

وخلال مقابلتها، ناشدت بيغوم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، للسماح لها بالعودة إلى بريطانيا لتمثل أمام المحكمة فيها، معلنة عن رغبتها برواية تجربتها الخاصة مع من وصفتهم بـ "الإرهابيين" والكشف عن "ماذا يقولون وكيف يقنعون الناس من أجل فعل ما يفعلونه".

وسبق أن صرّحت بيغوم بأن عناصر التنظيم "لعبوا على الشعور بالذنب" لدى المراهقات من خلال صور تدعي معاناة المسلمين في سوريا، ما دفعها للانضمام إليهم.

ونقلت القناة عن وزير الداخلية البريطاني السابق، ساجد جاويد، قوله إنه متمسك بقرار سحب الجنسية من بيغوم، وإنه اتخذ القرار "عندما رأيت ما فعلته والمعلومات التي تلقيتها من مستشاريّ ووكالات الاستخبارات".

وطعنت بيغوم مرات عدة في قرارات قضائية تمنعها من العودة إلى بريطانيا للاعتراض على قرار سحب الجنسية منها.

وكانت بيغوم قد قارنت في وقت سابق ما بين تفجير نفّذه التنظيم في مدينة مانشستر البريطانية، عام 2017، والذي أدى إلى مقتل 22 شخصاً، وبين الضربات العسكرية الموجهة نحو معاقل التنظيم، واصفة التفجير بأنه "انتقام".

وفي تموز الماضي، أكدت المحكمة العليا في بريطانيا عدم إمكانية تجريد الجنسية من أعضاء تنظيم "الدولة" من دون إخطارهم، ما يعني عدم قانونية سحب الجنسية البريطانية من شميمة بيغوم وغيرها من الموجودين في مخيمات سوريا.

ويشار إلى أن أكثر من 900 رجل وامرأة من حملة الجنسية البريطانية انضموا إلى التنظيم، وعاد نحو نصفهم إلى المملكة المتحدة، في حين وجهت بحق 40 منهم فقط اتهامات قضائية.

تمرير_6.jpeg