icon
التغطية الحية

عدد اللاجئين الأوكرانيين في بريطانيا يتجاوز 100 ألف

2022.07.29 | 16:51 دمشق

اللاجئة الأوكرانية الطفلة كيرا ريندوفا، 3 سنوات، وهي تجلس على عتبة الشقة 10 في داونينغ ستريت بعدما التقى أهلها ببوريس جونسون خلال الشهر الماضي- المصدر: إندبندنت
اللاجئة الأوكرانية الطفلة كيرا ريندوفا، 3 سنوات، وهي تجلس على عتبة الشقة 10 في داونينغ ستريت بعدما التقى أهلها ببوريس جونسون خلال الشهر الماضي- المصدر: إندبندنت
إندبندنت - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

تجاوز عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين حصلوا على حق اللجوء في المملكة المتحدة منذ بداية الغزو الروسي لبلادهم 100 ألف لاجئ لأول مرة.

وأظهرت بيانات حكومية نُشرت يوم الخميس الماضي أن 104 آلاف شخص قد وصلوا إلى بريطانيا بموجب برنامجين مخصصين للاجئين الأوكرانيين، حيث وصل 31.300 شخص بموجب خطة الأسرة، و72.700 شخص بموجب خطة تمويل بيوت للأوكرانيين.

كما بينت الأرقام بأن عدد طلبات الحصول على سمة الدخول حتى يوم الثلاثاء الماضي قد وصل إلى نحو 198.200 طلب، وقد تم إصدار 166.200 سمة دخول، ما يجعل 32 ألف شخص على لوائح الانتظار قبل البت بأمر طلباتهم، و62.200 شخص حصلوا على التأشيرة، ولكنهم لم يصلوا بعد إلى المملكة المتحدة.

أي أن تلك الأعداد أعلى بكثير من عدد الواصلين إلى المملكة المتحدة بموجب خطط اللجوء الأخرى.

إذ إن خطة إعادة توطين السوريين التي انتهت في عام 2021، تم بموجبها استقبال 20 ألف لاجئ، كما أن الخطتين المخصصتين للأفغان وهما قانون مساعدة الأفغان على الانتقال وخطة إعادة توطين المواطنين الأفغان، تم بموجبها استقبال نحو 19 ألف لاجئ حتى الآن، وقد شملتا من تم إخراجهم بموجب خطة إجلاء الرعايا البريطانيين من أفغانستان.

تخبرنا روبينا قريشي وهي المسؤولة التنفيذية لدى منظمة Positive Action in Housing التي تساعد اللاجئين وطالبي اللجوء في العثور على من يستضيفهم في المملكة المتحدة طوال عقود، بأنها ترحب بتلك الأعداد الكبيرة، غير أنها أضافت: "الأوكرانيون ليسوا وحدهم، إذ ثمة رواية تقول إنهم اللاجئون الشرعيون الوحيدون، ولكن هنالك الكثير غيرهم ممن أتوا من بلدان أخرى، وعلى رأسها اليمن وسوريا والعراق، إذ يتعرض هؤلاء لخطر خطة الترحيل إلى رواندا... وأهم اللاجئين هم الأشخاص الذين أتوا عبر بحر المانش، إما هرباً من الحرب أو الاضطهاد، أو لأنهم أصبحوا يعيشون في غياهب النسيان والخوف، لذا من المقلق ألا نكون قادرين على مد يد العون لهم، ولهذا نتمنى أن يتم تبني هذا النموذج، أي أن تبحث الحكومة عن بيوت من أجل اليمنيين والسوريين، وذلك لعدم توفر طريق آمن أمام هؤلاء الناس".

في الوقت الذي تبدو فيه أعداد من حصلوا على حق اللجوء بموجب خطتي اللجوء المخصصتين لأوكرانيا مرتفعة نسبياً، ثمة مخاوف أخرى تتصل بالدعم الذي يحصل عليه اللاجئون عند قدومهم.

إذ تظهر بيانات المسح الأخير الذي أجراه مكتب الإحصائيات الوطنية بأن 37% فقط من اللاجئين الأوكرانيين ذكروا بأنهم حصلوا على ما يكفي من المال ليعيلوا أنفسهم ومن يعتمدون عليهم في المعيشة خلال الأشهر الثلاثة التالية.

في حين كشفت بيانات منفصلة نشرتها الحكومة البريطانية في شهر حزيران بأن 660 أسرة أوكرانية قدمت إلى بريطانيا عبر الطرق القادمة من أوكرانيا أجبرت على تسجيل أفرادها كمشردين.

 

<p>Calls are mounting for councils to be given funding to support Ukrainian refugees </p>

لاجئون في المملكة المتحدة

وكشفت صحيفة الإندبندنت في شهر أيار الماضي بأن آلاف اللاجئين الذين حاولوا الحصول على حق اللجوء في المملكة المتحدة أرغموا على العيش في أماكن مزدحمة تشترك فيها عائلتان بغرفة واحدة.

يذكر أن السلطات المحلية حصلت على 10.500 جنيه إسترليني من التمويل الحكومي المركزي خصصت لكل لاجئ يصل إلى البلاد بموجب خطة تأمين بيوت للأوكرانيين، إلا أنها لم تحصل على أية أموال خصصت لمن يأتون بموجب خطة لم شمل الأسرة.

وهناك دعوات تطالب بإعطاء التمويل للمجالس بهدف دعم من أتى من اللاجئين بموجب خطة الأسرة، وثمة من يطالب الحكومة بالسماح للاجئين الذين تشملهم تلك الخطة بتحويل لجوئهم ليصبح بموجب خطة تأمين سكن للأوكرانيين، فوعدت الحكومة بتنفيذ مطلبهم في مطلع هذا الشهر.

في حين خاطب النائب كلايف بيتس من حزب العمال الذي يترأس لجنة Levelling Up وزير اللاجئين في رسالة وجهها له خلال الأسبوع الماضي طالبه فيها بإطلاع الناس على أي مستجدات بمجرد أن تفي الحكومة بوعدها المتمثل بتمكين الناس من تغيير لجوئهم من لجوء بموجب خطة الأسرة إلى لجوء بموجب خطة تأمين بيوت للأوكرانيين، ولهذا كتب بيتس في رسالته: "بوصفنا لجنة، فإننا سمعنا عن المصاعب الناشئة عن عملية إعادة الفرز بالنسبة لخطة تأمين بيوت للأوكرانيين وذلك عندما يتم اكتشاف أن البيت الذي تم تأمينه غير مناسب، وعندما يتم تطبيق القواعد بشكل مسيء، لا يسمح للأسر بتغيير النظام الذي لجأت بموجبه.. فالعائلات اللاجئة بحاجة إلى بيت مناسب، وليس لغرفة نوم في فندق أو سرير مؤقت مع وجبة إفطار".

المصدر: إندبندنت