icon
التغطية الحية

عجز قياسي يواجه عمليات الأمم المتحدة الإنسانية

2022.08.13 | 07:07 دمشق

المساعدات الإنسانية
أشار لاركيه إلى أن المشكلة تكمن في أن الاحتياجات آخذة في الازدياد أسرع بكثير من التمويل المتدفق - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّرت الأمم المتحدة من أن النقص في تمويل عمليات الإغاثة الإنسانية يبلغ نحو 34 مليون دولار، مشيرة إلى أن هذا العجز هو الأكبر على الإطلاق.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ينس لاركيه، إن الاحتياجات العالمية وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، مع وجود 303 ملايين شخص في أزمة في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعتبر رقماً قياسياً.

وأوضح لاركيه أن "نداءات الأمم المتحدة تهدف للوصول إلى 204 ملايين شخص من الفئات الأكثر ضعفاً"، مضيفاً أنه "لم يسبق أن دُعي العاملون في المجال الإنساني للاستجابة لهذا المستوى من الحاجة، ويفعلون ذلك في بيئات أكثر خطورة من أي وقت مضى".

وذكر المسؤول الأممي أن كلفة مشاريع الإغاثة التي تنسقها الأمم المتحدة هذا العام تقترب من 50 مليار دولار، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن تعهدات التمويل وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغ مجموعها أكثر من 15 مليار دولار، إلا أن الاحتياجات تفوق هذه الأموال".

ولفت إلى أن "هذه هي أكبر فجوة تمويل شهدناها على الإطلاق، ومع ذلك، فهو أيضاً أكبر مبلغ تم الالتزام به من الجهات المانحة على الإطلاق".

وأكد المتحدث باسم "أوتشا" أن "المشكلة تكمن في أن الاحتياجات في العالم آخذة في الازدياد، أسرع بكثير من التمويل المتدفق".

القصف في سوريا ثاني أكبر سبب لوفيات عمال الإغاثة

وعن الانتهاكات ضد العاملين في المجال الإنساني، قال لاركيه إن "دولة جنوب السودان تظل من أكثر الدول عنفاً بالنسبة لعمال الإغاثة، تليها أفغانستان وسوريا"، مشيراً إلى أنه وفقاً لبيانات "المخرجات الإنسانية"، فإن 168 عاملاً إنسانياً تعرضوا للهجوم حتى الآن هذا العام، مما أدى إلى مقتل 44 منهم.

والعام الماضي 2021، أشارت البيانات إلى أن أكثر من 140 من العاملين في المجال الإنساني لقوا حتفهم في أثناء أداء واجبهم العام الماضي، وهو أكبر عدد من القتلى منذ العام 2013.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن معظم حالات الوفاة كانت بأسلحة صغيرة وحوادث إطلاق نار، فيما كان ثاني أكبر سبب للوفاة هو الضربات الجوية والقصف، ومعظمها في سوريا.

وأضافت البيانات أن أكثر من 203 آخرين من عمال الإغاثة أصيبوا بجراح في أثناء تأدية عملهم، فيما اختُطف 117 آخرون، خلال العام الماضي.

وتوضح البيانات أن جميع عمال الإغاثة كانوا موظفين محليين، باستثناء اثنين، فيما اعتبر المتحدث باسم "أوتشا" أن ذلك "يبرز المخاطر التي يواجهها عمال الإغاثة الوطنيون في كثير من الأحيان".