
شهد الساحل السوري أمس عاصفة هوائية شديدة أسفرت عن أضرار كبيرة بالشبكة الكهربائية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، إلى جانب تأثيرات في مناطق أخرى كسقوط ألواح للطاقة الشمسية وتساقط أشجار في دمشق.
ومن جهته، صرّح المدير العام للشركة العامة لكهرباء اللاذقية، إياد إبراهيم، لـموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، بأن العاصفة أدت إلى أعطال كبيرة في خطوط التوتر المتوسط والمنخفض، ومراكز التحويل، إضافة إلى احتراق قواطع كهربائية في مناطق متعددة.
كما أشار إلى انهيار برجي توتر متوسط في عين العروس والقطيلبية، وتضرر شبكات توتر متوسط في القرداحة والبسيط والحفة، إلى جانب تقطّع أمراس التوتر المنخفض في عدة مناطق.
طرطوس: أعطال وإصلاحات
بدوره، أكد مدير عام الشركة العامة لكهرباء طرطوس، المهندس عبد الحميد منصور، تسجيل 20 عطلاً على خطوط التوتر المتوسط والمنخفض نتيجة العاصفة. وأوضح أن فرق الصيانة والطوارئ توجهت فوراً إلى المواقع المتضررة، حيث تمكنت من إصلاح معظم الأعطال رغم الأحوال الجوية الصعبة. وأضاف أن العمل جارٍ على إصلاح عطل أخير في منطقة الدريكيش.
تأثيرات إضافية وتحذيرات
في دمشق، تسببت العاصفة في سقوط ألواح للطاقة الشمسية وتساقط أشجار، ما ألحق أضراراً بعدد من السيارات، وفقاً لما ذكره مدير الحدائق في محافظة دمشق المهندس سومر فرفور.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية قد حذرت من اشتداد سرعة الرياح يوم الأحد، حيث تجاوزت 70 كم/سا، وارتفع الموج إلى 3-4 أمتار، مع انخفاض درجات الحرارة ليلاً إلى 7 درجات مئوية على الساحل، وإلى الصفر فوق المرتفعات الجبلية. كما توقعت تشكل الضباب في المرتفعات ليلاً.
العواصف الهوائية في الساحل السوري غالباً ما تسبب أضراراً كبيرة في البنية التحتية والزراعات المحمية، خاصة عند ترافقها مع أمطار غزيرة أو تشكل تنين بحري.