يعتزم الأمن العام اللبناني ترحيل العسكري السوري المنشق عمار الصيرفي إلى سوريا وتسليمه لقوات النظام، على الرغم من المخاطر التي قد تواجهه والمناشدات التي أطلقتها عائلته لإنقاذه.
وناشدت عائلة الصيرفي الجهات الحقوقية بالتدخل ونقل صوتها إلى مدير الأمن العام اللبناني، اللواء إلياس بسيري، لإقناعه بالتراجع عن قرار الترحيل، نظراً لما قد يتعرض له في سوريا من مخاطر، مثل الاعتقال والتعذيب حتى الموت.
وقدمت العائلة طلباً إلى مدعي عام التمييز في بيروت، أوضحت فيه أن عمار دخل لبنان منذ سنوات وهو مسجل مع عائلته لدى الأمم المتحدة، ومعروف بمعارضته للنظام، ومطلوب لقواته. وأشارت إلى أن ترحيله إلى سوريا سيعرضه لخطر الموت تحت التعذيب.
جاموس يطالب الأمن اللبناني بوقف قرار الترحيل
طالب رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، السلطات اللبنانية بوقف قرار ترحيل الصيرفي وحمايته، وضمان احترام حقوق جميع اللاجئين السوريين، محملاً السلطات اللبنانية المسؤولية الكاملة عن حياته والمخاطر التي قد يواجهها في حال ترحيله.
وأشار جاموس إلى أن الصيرفي انشق عن قوات النظام عام 2013 وتوجه إلى لبنان رفضاً للمشاركة في قتل السوريين، مؤكداً أن قرار ترحيله يخالف القوانين الدولية وينتهك مواثيق حقوق الإنسان وجميع القرارات الدولية المتعلقة باللاجئين.
وناشد جاموس في تغريدة على منصة "إكس" جميع الجهات العربية والدولية للتحرك والتواصل مع السلطات اللبنانية لوقف قرار الترحيل القسري. وأوضح أن تنفيذ القرار سيعني الحكم على الصيرفي بالإعدام، وسيُشكل صدمة لأسرته ووالدته.
وأضاف: "علاوة على ذلك، سيفقد أي لاجئ سوري في لبنان الإحساس بالأمان على حياته، وسيُصبح هذا القرار وصمة عار على السلطات التي تجاهلت مصيره، حتى لو كان الموت".
يشار إلى أن السلطات اللبنانية سلمت، في 11 حزيران الماضي، النقيب المنشق عبد الله عبد السلام الزهوري إلى النظام بعد اعتقاله من خيمته التي كان يقيم فيها في عرسال، من دون توضيح أسباب الاعتقال أو الترحيل.