icon
التغطية الحية

ظنوه سورياً.. عنصريون يعتدون على صحفي إسباني وزوجته في إسطنبول

2022.07.24 | 03:15 دمشق

بيس
الصحفي الإسباني لويس هورتادو (hispantv)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعرّض صحفي إسباني لاعتداء عنصري من قبل مجموعة من المواطنين الأتراك في مدينة إسطنبول شمال غربي تركيا، لاعتقادهم بأنه سوري.

وذكر مراسل صحيفة "ألموندو" وقناة "hispantv" الإسبانيتين "لويس ميغيل هورتادو" عبر سلسلة تغريدات نشرها أمس السبت على حسابه في تويتر، باللغتين الإنكليزية والإسبانية، أنه تعرض مع زوجته لاعتداء عنصري من قبل شبان أتراك خلال وجودهما في إحدى مناطق مدينة إسطنبول، مشيراً إلى أنهم ظنوه سوريّاً.

وقال هورتادو إن ثلاثة شبان حاولوا استفزازه لنحو "10 دقائق" من خلال طلبهم "قداحة". وحين لم يستجب لطلبهم، لحقوه بسيارتهم مئات الأمتار قبل أن يتوقفوا بجانبه ويرموا زوجته بعقب سيجارة مشتعلة، وينهالوا عليه بالضرب مع زوجته.

وأردف الصحفي الإسباني: "لقد أصابوني بصدمة حياتي في إسطنبول". ونشر رقم لوحة السيارة التي كان الشبان يركبونها، وقال: "سيارتهم تحمل لوحة ترخيص ( CLJ 55606). نحن بخير، ولكن من الصعب احتواء الاستياء من هذا البلد الذي عشقناه".

وأبدى هورتادو استغرابه من تبريرات لمعلقين أتراك على تغريدته الأولى حول الحادثة، قائلاً إن "نحو 70- 80 بالمئة من الإجابات ممّن يسمون أنفسهم أتراكاً، تبرر ذلك الاعتداء بذريعة أننا نبدو كسوريين أو أفغان، وبعضهم اتهمني بأنني عميل لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA). لقد استغلني أولئك لأسباب سياسية أنأى بنفسي عنها".

إصابات في الرأس

وأوضح الصحفي أن الإصابات التي تعرض لها "في جميع أنحاء الرأس"، مشيراً إلى أنه لا يزال غاضباً "لأن هذه الهجمات أصبحت أكثر شيوعًا وغير عقلانية أبداً" وفق تعبيره.

ولفت إلى أن الهجوم لم يستوجب البقاء طويلاً في المستشفى "لأن شباناً آخرين، أتراكاً أيضًا، ساعدونا ودعمونا، ونقدم لهم ألف شكر". كما وجّه الصحفي الإسباني الشكر لكل من تضامن معه من المعلقين والمغردين الأتراك.

استنكار واسع من الأتراك

من جهة أخرى، تضامن العديد من الناشطين الأتراك مع لويس ميغيل، مبدين استنكارهم للاعتداء وطالبوا بمحاسبة الفاعلين. كما أعرب آخرون عن استيائهم من حالة العنصرية التي وصلت إليها البلاد متهمين بعض الأطراف السياسية بتأجيجها ضد السوريين.

وغرد الناشط التركي جيهان أوزجان قائلاً: "الدرجة التي وصلت إليها العنصرية والتي يغذيها السياسيون في تركيا (خاصة أوزداغ) أصبحت مخزية! لقد تعرض صحفي إسباني وزوجته للضرب حتى تم نقلهما إلى المستشفى في إسطنبول، فقط لأنهما يشبهان السوريين".