
وصل سعر أسطوانة الغاز في ريف دمشق، إلى نحو 30 ألف ليرة سورية، وسط بوادر أزمة خانقة جديدة تلوح في الأفق بعد انخفاض وتيرة الطوابير على محطات البنزين.
ويشكو المواطنون في دمشق وريفها من تأخر استلام مستحقاتهم بشكل متفاوت بين أسبوعين وثلاثة أشهر.
محمد من سكان كفرسوسة قال لتلفزيون سوريا، إن رسالة استلام الأسطوانة لم تصل، ومضى على وقتها المفترض ثلاثة أسابيع.
وتابع: "هذه ليست المرة الأولى.. فالجرة السابقة استلمتها بعد ثلاثة أشهر، وبعض الجيران لم تصلهم منذ شهر".
وأوضح ثائر، من سكان جديدة عرطوز، أن البعض اضطر لأن يشتري من السوق السوداء وبمبالغ طائلة، مضيفاً أن الأسطوانة الموزعة لا تكفي لشهر لأنها تصل منقوصة الكمية، ولا يمكن الاعتماد على الكهرباء لأنها غير منتظمة، ما يدفع الأهالي لشراء الأسطوانة من السوق السوداء ثمنها ما بين 25-30 ألف ليرة.
اقرأ أيضاً: القنيطرة.. لم يتسلّم الأهالي أسطوانات الغاز منذ 75 يوماً
وتتهم وزارة التجارة الداخلية التابعة لحكومة النظام، المهربين بنقل أسطوانات الغاز من لبنان، وأن ما يتوفر في السوق السوداء مصدره التهريب، وأن منتجاتها تُوزّع فقط على المعتمدين وفروع شركة الغاز.
ويشكو المواطنون في قدسيا بريف العاصمة من توقف أدوارهم منذ ثلاثة أشهر، وأن المعتمدين بالتواطؤ مع مؤسسة محروقات، يبيعون الغاز بالسوق السوداء، وقال مراد "وهذا ما يفسر توقف دور المواطن منذ شهور، بينما يتم توزيع الغاز في مناطق أخرى بشكل شبه نظامي.
أما أكثر ما يخشاه المواطنون فهو التوقف التام عن التوزيع مع اقتراب نهاية العام كما تجري العادة. ويقول صحفي اقتصادي بدمشق طلب عدم ذكر اسمه، "عادة ما تحصل أزمة الغاز قبل نهاية العام بشهرين بحجة الجرد السنوي وهذه قد تطول لثلاثة أو أربعة شهور وطوابير الغاز سترونها قريباً.