أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعید خطیب زاده، استعداد بلاده للتفاوض مع السعودية إزاء بعض المخاوف التي تنتابها تجاه سياسات طهران.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به خطيب زاده لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، الأحد، وتطرق فيه إلى دعوة قطر دول الخليج، إلى الدخول في حوار مع إيران.
اقرأ أيضاً: مصر وقطر تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية
وفي مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، نشرت الثلاثاء، حث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دول الخليج، على الدخول في حوار مع إيران، قائلاً: إن الوقت "مناسب للدوحة للتوسط في تلك المفاوضات، بالتزامن مع بدء الجيران (في الخليج العربي) في حل خلافاتهم".
ولفت خطيب زاده، إلى أن السعودية أحدثت تغييرات إيجابية في سياستها تجاه بعض دول الخليج (لم يذكرها).
اقرأ أيضاً: السعودية: سنفتتح سفارة بلادنا في قطر خلال أيام
وأردف: "إذا كانت هذه التغييرات السياسية على جدول أعمالهم جدية، واستنتج السعوديون أن التعاون الإقليمي هو الحل للمشكلات القائمة، ستكون إيران أول دولة ترحب بذلك".
وأشار خطيب زاده إلى استعداد إيران لإجراء مفاوضات لحل المشكلات بين البلدين، قائلاً: "قد يكون لدى السعوديين بعض المخاوف تجاه سياساتنا، ونؤكد ضرورة مناقشة هذه القضايا".
ولفت أن إيران قدمت مبادرة "هرمز" للسلام الإقليمي، مشدداً على ضرورة توصل دول الخليج إلى تفاهم مشترك حول المشكلات الإقليمية.
وتابع: "للأسف، ما شهدناه حتى الآن هو عدم تجاوب بعض دول الخليج، بما فيها السعودية، في هذا الصدد مع مقترحات إيران".
اقرأ أيضاً: قطر تعرب عن استعدادها للوساطة بين تركيا والسعودية
وطرح الرئيس الإيراني حسن روحاني مبادرة "هرمز للسلام" خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2019، وتهدف للحوار مع دول الخليج وتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة.
وتشهد المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج، كما تسود مخاوف من برنامج إيران النووي، وتهديد أمن المنطقة.