icon
التغطية الحية

طلاب سوريون يحرزون تفوقاً دراسياً لافتاً في هولندا 

2021.07.29 | 20:23 دمشق

hwlnda.jpeg
هولندا - أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

لاقى تفوق طلاب سوريين في المدارس والجامعات في هولندا إعجاب عدد من وسائل الإعلام الهولندية التي سلطت الضوء على نجاحاتهم. 

دانية دقماق طالبة سورية ستبدأ مغامرتها الجديدة العام الدراسي المقبل في "مدارس العالم المتحد" في ماستريخت لإكمال السنة الخامسة والسادسة هناك، بحسب ما ذكرت صحيفة "دا ستاد أمريسفورت" الهولندية.  

و"مدارس العالم المتحد" التي تعرف أيضاً باسم كليات العالم المتحد (UWC) هي حركة تعليمية تضم ثماني عشرة مدرسة ثانوية ولجاناً وطنية في أكثر من 140 بلداً، وتنظم كذلك سلسلة من البرامج التعليمية القصيرة.  

ويتم اختيار الطلاب للدراسة بتلك المدارس من جميع أرجاء العالم على أسس الجدارة وإمكانياتهم الأكاديمية والإبداعية وتقدم مدارس العالم المتحد ولجانها الوطنية مِنحاً دراسية كاملة وجزئية، وتقبل كذلك عدداً محدوداً ممّن يدفعون رسوم الالتحاق. 

وستدرس الأميرة الهولندية أليكسيا في مدرسة UWC في ويلز العام المقبل، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام هولندية. 

ووفقاً للصحيفة الهولندية فإنه ليس من السهل الحصول على مقعد في إحدى "مدارس العالم المتحد"، وتقول دانية "لقد أبلغني عميد الكلية بمدارس العالم المتحد ذلك (...) بصراحة لم أكن أتوقع أن يتم قبولي على الإطلاق" وتضيف "مع ذلك، أخذت الأمر على محمل الجد وفي النهاية تم اختياري للذهاب إلى مدارس العالم المتحد في ماستريخت".  

عادة لا تكون مدينة ماستريخت الخيار الأول للطلاب الذين يسجلون في التعليم الدولي بمدارس العالم المتحد، لكن دانية تقول "خياري الأول كان ماستريخت، خلال مقابلة القبول سُئلت عن سبب كون هذا خياري الأول، أخبرتهم أنني أفضل البقاء بالقرب من المنزل وأنني بحاجة إلى الاستقرار في حياتي". 

دانية فرت مع والدتها وشقيقاتها قبل أحد عشر عاماً من سوريا، وانتهى بها الأمر في هولندا.  

وتعيش دانية في قرية سبراكينبورخ شمالي بونسخوتين في مقاطعة أوتريخت منذ عام 2017 وتدرس في كلية "Farel" منذ 2018. 

وتقدم مدارس العالم المتحد للطلاب فرصاً للتعرف إلى الثقافات الأخرى والعمل على مستقبل يوجد فيه مجال للتنوع، وتقول دانية "لا أعتقد أنني الوحيدة التي لم تكن تعرف شيئاً عن مدارس العالم المتحد ولهذا السبب أود إرشاد الآخرين إلى هذه الفرصة العظيمة".  

تعتبر دانية توجهها إلى "مدرسة العالم المتحد" أمرا مثيرا، وتقول "على الرغم من أنني ما زلت قريبة من منزلي فإن هذا يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لي". 

دانية تستعد الآن لتجربتها الجديدة التي ستبدأ في بداية أيلول المقبل، وتقول إنها وعدت أهلها بأن تجعلهم أكثر فخراً بها. 

امتياز مع مرتبة الشرف 

اللاجئ السوري كيغارت كريكور 20 عاماً تخرج بامتياز مع "مرتبة الشرف" من المدرسة الثانوية، ويقول "لقد أتيحت لي الفرصة واغتنمتها". 

كان اللاجئ السوري في عمر 15 عاماً عندما وصل إلى هولندا، بعد رحلة استمرت نحو ثلاثة أشهر، تنقل بين عدة مراكز لطالبي اللجوء وانتهى به المطاف في بورني.  

لم يتلق أي دروس في اللغة الهولندية "كانت مسؤوليتي أن أتعلمها (..) بفضل يوتيوب والكتب والكثير من المحادثات مع الناس، تعلمت اللغة"، بحسب ما قال لصحيفة "الخمين داخبلاد" الهولندية.  

كان اللاجئ السوري يرغب في الذهاب إلى مدرسة هولندية عادية، ولكن وفقاً للقواعد كان عليه أولاً الذهاب إلى مدرسة "ISK"، وهي مدرسة للطلاب الذين يتحدثون اللغة الهولندية بشكل قليل أو لا يتحدثون بها على الإطلاق.  

والداه موجودان أيضاً في هولندا وقد جاؤوا بعد عامين من مجيء ابنهم، يعيشون معاً في مدينة انسخديه.  

وبعد نهاية الصيف الحالي سينتقل إلى مدينة روتردام لدراسة الطب في جامعة إيراسموس، ويعبر اللاجئ السوري عن شغفه بدراسة الطب ويروي قصة حدثت مع والده دفعته لدراسة الطب ويقول "أصيب والدي بنوبة قلبية يوم ولادتي.. لحسن الحظ، تم علاجه بسرعة كبيرة، بسبب العمل الشاق الذي يقوم به الطبيب، لا يزال والدي على قيد الحياة ولا يزال لدي أب، لقد كان في غاية الأهمية بالنسبة لي، هذه القصة تجعلني أرغب في أن أصبح طبيب قلبية أو جراح أعصاب". 
وفيما إذا كان يستطيع أيضاً التخرج بمرتبة امتياز في الطب يقول "سأبذل قصارى جهدي وأعمل بجد.. لقد أتيحت لي فرصة هنا في هولندا وأخذتها بكلتا يدي". 

اللاجئة السورية رفح الفرزلي (41 عاماً)، التي فرت من سوريا مع عائلتها قبل خمس سنوات، حصلت الشهر الجاري على شهادة MBO بعد عام ونصف العام من الدراسة في كلية دولون في مقاطعة خيلديرلاند. 

 

 

أمضت رفح فترة تدريب في رعاية المسنين يومين في الأسبوع لمدة ستة أشهر وتلقت دروسًا في كلية دولون في إيدي يومين في الأسبوع: اللغة الهولندية والرياضيات واللغة المهنية والمهارات الرقمية.  

وبعد أن تخرجت رفح باتت الآن موظفة مؤهلة بصفتها "Helping Plus" في رعاية المسنين. 

في سوريا، عملت رفح كمُعلمة في مدرسة ابتدائية لمدة 17 عاماً وهي تعيش الآن في بارنيفيلد مع زوجها وولديها.    

في سياق متصل، حصلت السورية الفلسطينية سيرين فواز محمد على "قبول" لدراسة الطب البشري بجامعة إيراسموس في مدينة روتردام بعد أن أنهت دراسة الثانوية الهولندية الأكاديمية "vwo6" والذي أهلها لتدخل الجامعات البحثية. 

كما حصلت اللاجئة السورية الفلسطينية حنين حسن أبو بكر على الثانوية الهولندية، ونظراً لتفوقها وكونها من الأوائل تم قبولها أيضاً في كلية الطب.