icon
التغطية الحية

طفل سوري يرى والده لأول مرة في أميركا بعد ثماني سنوات من الفراق

2022.09.22 | 13:29 دمشق

ندى وزوجها مروان مع ابنهما جاد لحظة لم شملهم
ندى وزوجها مروان مع ابنهما جاد لحظة لم شملهم
Kgun9 - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

طوال السنوات الثماني الماضية، عاشت ندى الخياط في مكان آخر من العالم بعيداً عن زوجها مروان الحساني، إذ عندما اندلعت الحرب في سوريا، هربت هي وزوجها إلى مصر، ثم انتقلت إلى توكسون في أميركا إلا أن زوجها بقي هناك، وعن ذلك تقول: "تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة حتى أزور أخي فمنحت موافقة عليها، لكن زوجي لم يحصل على تلك التأشيرة".

في كل يوم كانت ندى تسعى وتحاول من أجل تحريك ملف الهجرة لها ولزوجها، إذ تقول: "كان الخيار الوحيد المتاح بالنسبة لي هو أن أقدم طلب لجوء، وقد احتاج ذلك مني لثلاث مقابلات، هل بوسع أحد أن يتخيل حالة الانتظار التي امتدت لثماني سنوات وأنا أنتظر ساعي البريد حتى يأتيني بالأخبار؟"

إلا أن المجتمع تدخل هنا وقدم لها العون خلال تلك الفترة، وعن ذلك تقول: "الكل ساعدنا: الكنيسة والجامع والناس وجيراني الأميركيون".

ولكن على الرغم من وجود جيران طيبين ومؤسسات داعمة، فإنها كانت تشعر بسخط كبير وإحباط بسبب طريقة معالجة ملف الهجرة، وحول ذلك تعلق ندى بالقول: "أود أن أقول لمن بالسلطة: لماذا تستغرق تلك العملية وقتاً طويلاً؟ لماذا لم ير ابني أباه؟"

كانت ندى حاملاً عند قدومها إلى توكسون، أي أن ولدها جاد لم يلتق بأبيه شخصياً، ولهذا تخبرنا بأن مكالمات الفيديو لا تشبه رؤية المرء شخصياً في أي شيء، وتضيف: "إنه لأمر صعب جداً، إذ يتعين علي أن أعيل نفسي، وأن أبحث عن روضة لابني، أما اليوم فسيرى ابني أباه للمرة الأولى بحياته".

لذا عندما أتت تلك اللحظة أخيراً، لم تكن لتختلف عن توقعات ندى وابنها، إذ عندما نزل مروان على الدرج ليبحث عن حقائبه، ركض جاد بسرعة إليه، ثم احتضن الجميع بعضهم بعضاً والدموع تملأ أعينهم، وعن ذلك يقول مروان: "إنني سعيدة جداً، فهذا اليوم يشعرني وكأني ولدت لأعيش هذه اللحظة".

المصدر: Kgun9