icon
التغطية الحية

طفلة سورية احترقت خيمتها في إدلب تتماثل للشفاء بتركيا | صور

2021.05.05 | 10:39 دمشق

20210504_2_48121196_64823115.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تمسكت الطفلة السورية دلال دغيم (21 شهراً)، بالحياة بشدة، بعدما خضعت إلى 16 عملية جراحية خلال 4 أشهر بمدينة مرسين التركية، بسبب تعرضها لحروق بالغة إثر حريق في إحدى مخيمات اللاجئين في مدينة إدلب.

واندلعت النيران في خيمة عائلة دغيم المكونة من 6 أبناء، خلال تشغيل مدفأة مازوت، مطلع العام الجاري في 1 كانون الثاني، ما أسفر عن وفاة الطفلة ياسمين (10 أعوام)، وإصابة دلال بحروق بليغة.

وبمبادرة من وزارة الصحة التركية، نقلت الطفلة من مركز صحي بإدلب، إلى مستشفى إسكندرون الحكومي بولاية هاتاي، ثم تم تحويلها إلى مستشفى مرسين الجامعي.

ونتيجة الفحوصات الأولية، تم تحديد حروق من الدرجة الثالثة في وجه دلال ورأسها وذراعيها وساقيها، ومن ثم جرى تشكيل فريق خاص من الأطباء والممرضين مؤلف من 6 اختصاصيين للإشراف على علاجها.

وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال آيدن يوجل، أحد أطباء الفريق المشرف على علاج الطفلة: "حالة دلال تعد من أصعب الحالات التي عالجها خلال مسيرته المهنية".

وأضاف أنه لا يستطيع نسيان اليوم الذي جُلبت فيه للمستشفى، حيث كانت "نسبة نجاتها 10 بالمئة فقط، وكانت الحروق تغطي 40 بالمئة من جسدها".

وأردف أنها تعرضت لتعفن دماء مميت 3 مرات، خلال مرحلة علاجها، كما خضعت إلى 16 عملية جراحية، في 4 أشهر، نجحت على إثرها في التعلق بالحياة.

ولفت إلى أنها ستخضع في المراحل المقبلة للعلاج الفيزيائي، ومن ثم إلى عمليات تجميل.

وأعرب عن بالغ فخره جراء نجاحهم في علاجها وبقائها على قيد الحياة.

بدوره، قال والد الطفلة عبد الفتاح دغيم إنه فقد إحدى بناته في الحريق، ودلال تعرضت لحروق بالغة، حيث تم إسعافها إلى مركز طبي في المنطقة.

وأضاف أن سيارات الإسعاف التركية هرعت لنقل دلال إلى تركيا على وجه السرعة، معربا عن بالغ سعادته جراء علاجها وعودتها للحياة، مقدما شكره للأطباء لإنقاذهم ابنته من الموت.