icon
التغطية الحية

طفلة بريطانية سباحة تجمع التبرعات لصالح ضحايا زلزال تركيا وسوريا

2023.03.03 | 16:31 دمشق

دمار في شمال سوريا عقب الزالزال ـ رويترز
دمار في مدينة جنديريس شمالي سوريا عقب الزلزال ـ رويترز
Telegraph & Argus -ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

انضمت الطفلة لولا مالكولم، 6 سنوات، لعدد من الطلاب السباحين في ليدز ببريطانيا، لإبراز دعمهم للمتضررين بالزلازل المروعة التي حدثت في تركيا وسوريا.

وفي يوم الاثنين الماضي، قامت عملية لجميع التبرعات في مركز ترتاده لولا لحضور دروس السباحة في ليدز، وكان هدفها في السابق قطع مسافة ميل واحد 64 مرة خلال ساعة واحدة، بيد أنها حطمت ذلك الرقم بعدما قطعت المسافة 76 مرة خلال ساعة واحدة. وفي مركز السباحة نفسه قرر أحد الأطفال في صفها أن يسبح بالطريقة نفسها بهدف جمع الأموال لصالح ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، ثم قرر عدد من الأطفال الانضمام إليه في السباحة لأبعد نقطة ممكنة خلال ساعة من الزمن.

السباحة البريطانية الطفلة لولا مالكولم
السباحة البريطانية الطفلة لولا مالكولم

أطفال بريطانيون يتبرعون للمتضررين من الزلزال

وهكذا صار الجميع يجمعون المال لصالح الحملة، كما أسس الأطفال صفحات للتبرع حققت نجاحاً منقطع النظير،  حتى الآن، تمكنت لولا من جمع مبلغ وقدره 1945 جنيه إسترليني، كما جمع زملاؤها من الأطفال أكثر من خمسة آلاف جنيه إسترليني، ثم أتى الأهالي ليتفرجوا على الحدث، إلى جانب قيامهم ببيع المخبوزات بهدف جمع المزيد من الأموال لصالح التبرعات.

وحول ذلك يعلق والد لولا بالقول: "فخور جداً بلولا وببقية الطلاب على مساعدتهم في جمع الأموال من أجل هذه القضية، وذلك لأنها فترة صعبة بالنسبة لكلا الشعبين اللذين تضررا بسبب الزلزال، ولهذا فإن حملات جمع تبرعات كهذه لا بد أن تساعدهم".

في تموز 2022، عرضت على لولا فرصة تساعدها على الانتقال لمستوى أعلى على سلم الاحتراف، بعد النجاح الذي أحرزته رغم صغر سنها، حيث منحت هذه الطفلة السباحة نتيجة لموهبتها المتميزة مقعداً في برنامج الزمالة الرياضية لدى مدرسة Ghyll Royd نظراً لاستحقاقها له، فصارت تستمتع كل أسبوع بالسباحة في حوض Ilkley بمدرسة Ghyll Royd التي ترعى المواهب والتميز.

أما عن لولا فتحدثنا أمها وتقول: "نزلت لولا إلى المسبح منذ أن كان عمرها شهرين، وكانت دوماً تسبق أقرانها بخطوة، بيد أنها بدأت بالتميز عن الجميع في السنة الماضية، كما أنها تعشق الماء وتتمسك بالبقاء داخل المسبح، لأنها تمضي فيه أسعد الأوقات، غير أنها كبرت اليوم وصارت تعرف ماذا تريد، لا سيما بعدما شاهدت ما يجري في الألعاب الأولمبية، ولهذا صارت تعرف إلى أين تريد أن تصل، فقررت أن تنجح وصارت تسير على خطى السباح الأولمبي آدم بيتي الذي أصبح مثلاً يحتذى بالنسبة لها، بيد أنها ماتزال صغيرة، ولهذا لا يمكننا أن نضغط عليها، لكني أفعل ما بوسعي لأدعم فرصها في الاحتراف، لأني أعرف أنها قررت أن تصل للألعاب الأولمبية بعدما صارت تشاهد الكثير من تلك الفيديوهات عبر يوتيوب.. ثم إنني فخورة بكل ما تفعله ابنتي".

على الرغم من صغر سنها، فإن لولا تطمح حالياً للمشاركة في مهرجان السباحة الذي سيقام في كانون الثاني عام 2024.

المصدر: Telegraph & Argus