icon
التغطية الحية

"طعمة العنايا" تراث رمضاني في درعا يواجه الأزمة المعيشية

2021.04.18 | 07:54 دمشق

f2971effc5326abd5625e3e5.jpg
درعا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يتوارث أهالي درعا منذ عقود وأجيال عادة ما زالت مستمرة، وهي "طعمة العنايا"، إذ يقوم شبان العائلة بتوزيع الدجاج المذبوح على نساء العائلة المتزوجات في الجمعة الأولى من شهر رمضان والتي يطلق عليها اسم "طعمة العنايا".

والعنايا هي القرابة من الدرجة الأولى والثانية كالأخت والعمة والخالة وأحيانا تتعدى لتصل لابنة العم، يقدمها الشاب لها كهدية وتكون وجبتها الرئيسية في شهر  رمضان.

وهي تساعدها في الأعباء الكبيرة في شهر رمضان ولكن أخذت هذه العادة منحى آخر وهي تقديمها " للعنية" بغض النظر عن وضعها المادي وتعدّ صلة رحم بين شبان العائلة ونسائها وفي تبادل الزيارات .

ولكن في هذه الأيام يجد شبان درعا صعوبة في تأمين " طعمة العنايا" بسبب ارتفاع سعر الفروج المذبوح حيث وصل سعر 1كغ الفروج الحي في أسواق درعا لأكثر من 6 آلاف ليرة سورية ويجب أن يكون وزن الفروج المقدم " للعنية" لا يقل عن 2كغ حيث وصل سعره لأكثر من 13 ألف ليرة سورية.

أبو محمد من أهالي ريف درعا الشرقي قال إن لديه 5  عنايا حيث ذهب لإحضار "الطعمة" ليُفاجَأ بسعرها، إذ وصل لأكثر من 70 ألف ليرة وهو موظفٌ ومضطر للاستدانة من أجل تأمين ثمنها.

ويأتي هذا الارتفاع مع حلول شهر رمضان، ويعزو مربّو الدواجن السببَ لارتفاع سعر كلفة الإنتاج وسعر الصوص وازديادٍ كبير في سعر المحروقات، إذ وصل سعر ليتر المازوت إلى 2500 ليرة سورية.

وقال المهندس فراس الشرع مدير فرع أعلاف درعا لصحيفة تشرين الموالية في شهر كانون الثاني الماضي: إن مخصصات الدواجن "فروج أمّات بياض" كانت نصف كيلو غرام للطير الواحد في الدورة العلفية، مكونة من 100غرام شعير و50 كسبة قطن و150 ذرة صفراء و50 كسبة صويا و150 غرام نخالة، ويمنح هذا المقنن للمداجن المرخصة.

وقررت المؤسسة أن يتم بدءاً من منتصف شهر كانون الأول من العام الفائت زيادة تلك المخصصات، حيث يصبح للطير الفروج الواحد في الدورة العلفية الواحدة 2 كغ ولكل واحد من طيور البياض والأمات (فروج وبياض) والجدات 1.5 كغ ولكن لم يتم تنفيذ هذا القرار حتى تاريخه .

وعن الأسعار المحددة للمقنن والمماثل برر "الشرع" أنها تبلغ للكيلو الواحد من النخالة لدى المؤسسة 250 ليرة وفي السوق 400 ليرة ومن كيلو فول الصويا 865 ليرة وفي السوق 1200 ليرة والذرة الصفراء 485 ليرة بمقابل 650 ليرة في السوق والجاهز حبوب 385 ليرة مقابل 500 ليرة في السوق والشعير 350 ليرة وفي السوق 500 ليرة.

يشار إلى أن المواطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد يعانون من تفشي الفساد في شتى قطاعات تلك المناطق وخاصة بما يخص المواد الغذائية، نتيجة غياب الرقابة على الأسواق.