icon
التغطية الحية

طعام وشراب فقط.. كلفة معيشة الأسرة في سوريا تتجاوز مليوني ليرة شهرياً

2022.08.23 | 18:58 دمشق

1
خضراوات وفواكه في أسواق دمشق (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف الخبير الاقتصادي علي الأحمد، أن كلفة المعيشة في سوريا بالنسبة إلى العائلة متوسطة العدد أصبحت أكثر من مليوني ليرة شهرياً للطعام والشراب فقط.

وقال الأحمد لصحيفة (تشرين) المقربة من النظام السوري، اليوم الثلاثاء، إن "الشرائح التي تحتاج إلى الدعم ازدادت بسبب الصعوبات المعيشة، ما أدى إلى انهيار بالقدرة الشرائية للمواطنين".

وحول "المنحة" المالية التي أعلن عنها رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس الإثنين، للعاملين في الدولة، والبالغ قيمتها 100 ألف ليرة سورية (نحو 20 دولاراً)، أشار الأحمد إلى أن "المنحة" لن تؤدي إلى تحسين الوضع المعيشي للمواطنين إلا في حال تثبيت الأسعار.

الأسعار ارتفعت بنسبة 60 في المئة

وأضاف أن "التجار عندما يسمعون بأي مرسوم زيادة أو منحة للعاملين في القطاع العام يقومون بزيادة الأسعار بحدود 40 في المئة قبل صدور المنحة أصلاً، فبات عرفاً لديهم، بهدف امتصاص الزيادة أو المنحة لمصلحة السلع في الأسواق المحلية".

وأوضح أن "عدد المستفيدين من المرسوم سيكون بحدود مليونين ونصف وهي نسبة قليلة من عدد السكان، أي إن المستفيدين فقط سيكونون من الموظفين وأسرهم". مؤكداً أن غالبية المواطنين في سوريا باتوا يعيشون أوضاعاً مزرية للغاية بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، خصوصاً المواد الغذائية، حيث ارتفعت أكثر من 60 في المئة".

النظام السوري يعلن عن "منحة" مالية

وأمس الإثنين، أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد "مرسوماً" يقضي بصرف منحة مالية لمرة واحدة، وبمبلغ مقطوع قدره 100 ألف ليرة سورية (نحو 20 دولاراً)، للعاملين والمتقاعدين في الدولة.

وجاءت "المنحة" في وقت يعيش فيه الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، ازدادت حدتها مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.

ارتفاع أعداد الفقراء في سوريا

وكان مدير "التخطيط والتعاون الدولي" في "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل" بحكومة النظام السوري محمود الكوا كشف في وقت سابق عن ازدياد أعداد السوريين الذي يعيشون تحت خط الفقر. وذلك في ظل الارتفاع اليومي للأسعار، وعدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.

وتقول الأمم المتحدة إن عدد المحتاجين إلى المساعدة في سوريا بلغ 14.6 مليوناً في عام 2021 بزيادة 1.2 مليون عن 2020. ويُقدر من يعيشون في فقر مدقع بنحو الثلثين من بين 18 مليون شخص يعيشون في سوريا حالياً.