icon
التغطية الحية

طبيب سوري في إسبانيا يتغلب على متلازمة "التهاب العضلات الليفي"

2020.12.04 | 09:17 دمشق

41403602_101.jpg
الدكتور فهد قسيس في عيادته في العاصمة الإسبانية مدريد - DW
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تمكّن طبيب إسباني من أصل سوري من شفاء عدد من المرضى بعد ابتكار طريقة جديدة في معالجة مرض التهاب العضلات الليفي، أو ما يسمى طبياً "الفيبروميالجيا"، والذي ما يزال يحيّر العلماء في عالم الطب.

وتعتمد طريقة الطبيب السوري فهد قسيس على طريقة "نويرال تيرابي Neural Therapy" في المعالجة، والتي يقوم من خلالها الطبيب بتحديد نقاط الخلل في الجسم بدقة، قبل أن يعالجها باستخدام الإبر والتخدير الموضعي الخفيف بمادة الدروكايين، وتستمر فترة العلاج في الحالات العادية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على أساس علاج يومي.

ويقول الطبيب فهد قسيس، في حديث مع "DW عربية"، إن "العبرة في هذه الطريقة تكمن في دقة تحديد أماكن الخلل واستخدام الإبر في المكان اللازم بشكل مدروس وحسب حاجة كل جسم إليها".

ويضيف أن "الغاية من ذلك تكمن في تنشيط الخلايا العصبية المعطوبة، التي تكون بحالة سكون وإعادتها إلى عملها الطبيعي"، مشيراً إلى أنه بعد إصلاح العطب يعود الجهاز العصبي المركزي إلى العمل بشكل طبيعي.

ويوضح الطبيب قسيس أنه "بفضل هذا التواصل يتمكن الجهاز من توقيف عمل الاضطرابات الجينية، وتعزيز مناعة الجسم، والتغلب ليس على أمراض الحساسية والربو فحسب، بل أيضاً على أمراض أخرى مثل الالتهاب العضلي الليفي".

109834811_120781713042310_4075810338922899234_o.jpg
عيادة الطبيب قسيس في إسبانيا - فيسبوك

 

ويؤكد مرضى سبق أن تعالجوا على يد الطبيب السوري أنهم تعافوا من مرض "الالتهاب العضلي الليفي" باستخدام طريقة الدكتور قسيس.

وتقول إحدى مرضى الدكتور قسيس إنها عانت من الألم العضلي الليفي منذ سبع سنوات، وبعد ست جلسات معالجة قبل تسعة أشهر شفيت من المرض، غير أنها عادت مؤخراً بسبب آلام خفيفة شفيت منها بعد ثلاث جلسات معالجة.

وعن احتمال تكرار عودة الألم مجدداً بعد كل معالجة، يقول الدكتور قسيس إن نسبة ضئيلة جداً من المرضى يحتاجون إلى تكرار المعالجة مرة أو أكثر، لأن مدى تجاوب الأجسام يختلف من مريض لآخر.

ودرس الطبيب فهد قسيس وتخصص في ألمانيا منذ عام 1987 وحتى العام 2017، حيث انتقل إلى إسبانيا حيث يعالج أمراض الربو والحساسية ونقص المناعة الذاتية في مدينة مدريد.

واكتسب الطبيب خبرة طويلة في معالجة الربو والحساسية من شقيقه الراحل الطبيب موسى قسيس، ويعود إليه الفضل في تطوير طريقة المعالجة لأمراض الحساسية، وخاصة الحساسية تجاه المواد الغذائية، باستخدام الحقن الطبية التي تحوي البروكايين أو مواد أخرى مخدرة.

 

ما هو مرض "متلازمة الألم العضلي الليفي"؟

تُعد "متلازمة الألم العضلي الليفي"، أو ما يطلق عليه "فيبروميالجيا"، من الأمراض التي تنتشر في صفوف البالغين بنسب تتراوح بين 2 إلى 6 بالمئة.

ومن أبرز أعراضها الشعور بالألم بمجرد لمس مناطق الإصابة ولو بالإصبع كما يذكر الطبيب فهد قسيس، إضافة إلى الإرهاق والوهن واضطراب في النوم.

وتسبب هذه المتلازمة التي تعاني منها النساء أكثر من الرجال، تقلصات في العضلات وأوراماً في مفاصل اليدين والأرجل، وتنميلاً في أطراف المريض الذي يردد العبارة المشهورة في وصف حالته بالقول "كل جسمي يؤلمني".

ويقول الدكتور قسيس إن من الأسباب الموقظة لمتلازمة الألم العضلي الليفي "الإصابة بفيروسات معينة أو حادث سير قوي أو الذئبة الحمامية"، مضيفاً أن "هناك أيضاً أسباباً أخرى مثل ضغط العمل والضغوط النفسية المتعددة".

وعن إمكانية عودة المرض بعد المعالجة، يقول الدكتور قسيس إنه "من الممكن في حالة تعرض المريض مرة أخرى للعوامل المذكورة التي أيقظت المرض من قبل، وأخص بالذكر منها السترس، وعند ذلك يُعاد العلاج مرة أخرى ولكن بجلسات أقل".

 

 

اقرأ أيضاً: ثلاث سوريات ضمن قائمة "BBC" لأكثر 100 امرأة إلهاماً في 2020