ارتفعت أسعار المحروقات التي يتم تأمينها عادة بواسطة مديرية زراعة محافظة درعا، لتوزّعها بدورها على مربي الدواجن في ريف المحافظة مع قدوم فصل الشتاء، بهدف تأمين الحرارة اللازمة لتربية الدجاج والعناية بالفراخ.
المحروقات التي ارتفع سعرها من قبل حكومة النظام، غير متوفرة في الأصل، ما يدفع بمربي الدواجن لشرائها من السوق السوداء، وليصل سعر طبق البيض (30 بيضة) إلى نحو 6 آلاف ليرة سورية، لتغيب هذه الوجبة عن موائد أهالي درعا الذين يعاني معظمهم من ضيق أحوالهم المادية.
اقرأ أيضاً: أزمة الخبز مستمرة بدرعا ودعوات لعدم بيع محصول القمح لنظام الأسد
"أبو فهد" أحد مربي الدواجن في ريف درعا، يقول لموقع تلفزيون سوريا، إنه مضطر إلى شراء مواد التدفئة من السوق السوداء بسعر يتجاوز الألف ليرة لليتر المازوت الواحد، بسبب برودة الجو الذي يتزامن مع قلة موارد التدفئة.
ويضيف أبو فهد أن سعر الفرخ (الصوص) ارتفع ليصل إلى أكثر من ألف و200 ليرة سورية، بعد أن كان سعره لا يتجاوز النصف، أي 600 ليرة سورية في السابق.
كما ارتفعت أسعار الأعلاف أيضا، يتابع أبو فهد، حيث وصل سعر كيلو غرام (الصويا) إلى أكثر من ألف و200 ليرة، ناهيك عن ارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات.
اقرأ أيضاً: أزمة الوقود تتواصل في درعا والمحطات محرومة من مخصصاتها
اقرأ أيضاً: رجل في درعا لـ ضبّاط الأسد: "والله لنرجعها لـ 2011" (فيديو)
ويلفت أبو فهد الذي يمتلك 5 مداجن، إلى أنه مضطر اليوم لإيقاف عمله إذ إنه لا يستطيع تحمّل خسائر أخرى يتكبدها بعد أن حمل ديوناً ثقيلة مؤخراً.
من جهتهم، يعزو أهالي درعا السبب إلى فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والمملكة الأردنية، وتصدير كميات كبيرة من البيض إلى دول الخليج بالإضافة إلى تصديره باتجاه لبنان وبأسعار مرتفعة، ما زاد في سعره داخل سوريا بصورة عامة وفي محافظة درعا على وجه الخصوص.