icon
التغطية الحية

طالبان: "داعش" وراء تفجيرات جلال آباد شرقي أفغانستان

2021.09.20 | 11:57 دمشق

thumbs_b_c_59156966886089c7fcbb61e967331c32.jpg
مكان أحد الانفجارات التي ضربت مدينة جلال آباد (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهمت حركة طالبان، اليوم الإثنين، تنظيم "الدولة" (خرسان) بالوقوف وراء التفجيرات التي ضربت مدينة جلال آباد مركز ولاية ننغرهار، شرقي أفغانستان، خلال يومي السبت والأحد وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر الحركة.

وقال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة المؤقتة ذبيح الله مجاهد إن التنظيم يقف وراء التفجيرات التي وقعت خلال اليومين الماضيين في مدينة جلال آباد، والتي خلفت مقتل وجرح أكثر من 35 عنصراً من الحركة.

وسبق أن قالت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، أول أمس السبت، إن 20 شخصاً، معظمهم مدنيون، أصيبوا من جراء انفجار لغم أرضي مزروع على جانب أحد الطرقات في مدينة جلال أباد بولاية ننغرهار، استهدف مركبة تابعة لقوات "طالبان".

كذلك استهدف تفجير، يوم أمس الأحد، سيارة للشرطة وبرجاً للكهرباء في جلال آباد مما تسبب بمقتل 3 أشخاص وجَرح آخرين، كما حدث انفجار في مديرية شيرزاد بولاية ننغرهار أيضا، وقبل ذلك انفجرت عبوة ناسفة في سيارة بالعاصمة كابل، ما أدى إلى جرح شخصين.

خلايا "داعش" خرسان النائمة

على الرغم من سيطرة حركة طالبان على عموم أفغانستان إلا أن تنظيم "الدولة" (خرسان) يمتلك خلايا نائمة في العديد من المناطق، يستخدمها في هجماته ضد مصالح طالبان، وقد استغل "داعش" وجود عناصره النائمة سابقاً خلال عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة كابل، بتنفيذ عدة تفجيرات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى استهداف محيط المطار بعدد من الصواريخ.

ولا تزال هذه الخلايا النائمة، تسبب أرقاً لحكومة طالبان الوليدة، من خلال استهدافها لعدد من المراكز الحيوية للحركة، والتي قد تتحول مستقبلاً إلى معارك شوارع بين هذه الخلايا والحركة.

ما هو "داعش" خرسان؟

يشكل تنظيم "الدولة" خرسان أخطر تهديد وجودي لحركة طالبان، بالنظر إلى استخدامه نفس الأساليب القتالية، ويجيد القتال في الجبال والأماكن الوعرة.

فتنظيم "داعش" تشكل من عناصر منشقة من حركة طالبان ذاتها في 2014، عندما شاع خبر وفاة الملا عمر، مؤسس الحركة، بينما أخفى قادتها الخبر طوال عامين من وفاته في 2013.

وبحسب تقارير إعلامية، بينها قناة "سي أن أن"، فإن تنظيم "داعش" خرسان يضم ما بين 1500 و2200 عنصر، بينما تتحدث مصادر أخرى عن آلاف، خاصة بعد انضمام مقاتلين من طالبان باكستان إليه، فضلا عن جنسيات أخرى قدمت من العراق وسوريا.

الصراع بين طالبان "وداعش" في أفغانستان

وتمكنت طالبان من هزيمة "داعش" خرسان في 2018 بعد 4 سنوات من القتال، والمفارقة أن الطائرات الأميركية تدخلت جوا لدعم هجمات طالبان على داعش شرقي البلاد، وهو ما اعترضت عليه الحركة، واعتبرت أنه يعيق عملياتها.

وخاضت طالبان أكبر وآخر معاركها الرئيسية في ولاية جوزغان، في الشمال على الحدود مع دولة تركمانستان، صائفة 2018، حيث أعلنت خلالها مقتل 150 عنصراً من "داعش" واحتجازها 130 آخرين، بينما فضل 150 تسليم أنفسهم للقوات الحكومية.

وقال حينذاك ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم طالبان، "ظاهرة "داعش" الخبيثة انتهت تماما، وتحرر الناس من عذاباتها في إقليم جوزغان".

إلا أن "داعش" خرسان، ما زال يسيطر على مديرية خوكي، بولاية كونار (شرق) على الحدود مع باكستان، وبالأخص إقليم وزيرستان، معقل طالبان باكستان.

كما أن "داعش" يملك خلايا نائمة في كابل، تجلى ذلك في الهجوم الذي استهدف مطار كابل، الخميس، وخلف عشرات القتلى بينهم جنود أميركيون.

تمرير_14.jpeg