icon
التغطية الحية

طالبان تهاجم قاعدة أميركية في أفغانستان رغم محادثات السلام

2019.03.02 | 19:42 دمشق

مقاتلون من حركة طالبان في أفغانستان (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

هاجمت حركة طالبان قاعدة شوارب الأميركية الأفغانية في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان، صباح أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل 23 جندياً أفغانياً، في حين نفت واشنطن مقتل أي من الجنود الأميركان.

وأكدت حركة طالبان على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي بدأ فجر يوم أمس الجمعة واستمر حتى منتصف النهار، وذلك في الوقت الذي تجري فيه جولة جديدة من محادثات السلام بين مسؤولين أميركيين ومندوبي طالبان في قطر.

وقال المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي إن هجوما يوم الجمعة تسبب بأضرار بالغة لأسطول من طائرات الهليكوبتر العسكرية المتوقفة داخل القاعدة. في حين نفى أحد مساعدي حاكم هيلماند هذا الادعاء.

وقال الكولونيل ديفيد بتلر، وهو ناطق عسكري أميركي في كابول، إن مشاة البحرية الأميركية الموجودين في جزء محدد من قاعدة شوارب، ردوا على هجوم أصغر طال منطقتهم، بينما تصدى الجيش الأفغاني للهجوم الرئيسي على القاعدة.

وأشار متحدث آخر، الملازم أول أوبون مندي في بيان، إن القاعدة الأميركية لم تتعرض لتهديد خطير. وأكّد على أن القوات الأميركية تدعم الوحدات الأفغانية، بما في ذلك الدعم الجوي.

وتأتي أهمية القاعدة الأميركية من كونها كانت في السابق مقرا مشتركًا لمعسكر ليكنك، وهي قاعدة شاسعة انتشر فيها الآلاف من مشاة البحرية خلال ذروة زيادة عدد القوات الأميركية في إدارة أوباما.

وجاء هجوم طالبان رغم جولة المباحثات التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة بين الولايات المتحدة وطالبان الثلاثاء الماضي، والتي جمعت نائب قائد حركة طالبان للشؤون السياسية ورئيس مكتب حركة طالبان السياسي الملا عبد الغني برادر، والمبعوث الأميركي الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد.

وركّزت طالبان في المباحثات على مطالبهم بالانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان، مقابل ضمان طالبان بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد المصالح الأميركية أو الأجنبية.

وقبل انعقاد جلسة المباحثات في قطر بأسبوعين، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل، إن بلاده تهدف إلى تحقيق توافق بين الحكومة الأفغانية وطالبان، وإنها مستمرة في الضغط عسكريا على الحركة.

ويتمركز نحو 14 ألف جندي أميركي في أفغانستان ضمن قوة لحلف شمال الأطلسي تقودها الولايات المتحدة مهمتها تدريب ومساعدة القوات الأفغانية وتقديم الاستشارات إليها. وتنفذ بعض القوات الأميركية عمليات لمكافحة الإرهاب، حيث قادت واشنطن عام 2001، قوات دولية أسقطت نظام حكم طالبان، بتهمة إيوائه تنظيم "القاعدة".

ورغم المحادثات المستمرة منذ 17 عاماً بين طالبان والحكومة الأفغانية، إلا أنه وبحسب تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قُتل 4 آلاف مدني العام الماضي، نتيجة الغارات الجوية الأميركية والأفغانية، والتفجيرات التي نفذتها طالبان في مناطق مأهولة بالسكان.