icon
التغطية الحية

طائرات بلا طيار لرصد المهاجرين في المتوسط

2020.10.22 | 13:52 دمشق

epa.jpg
صورة نشرتها الوكالة الأوروبية للحدود لقارب لاجئين يتبع آخراً لمهربين في البحر المتوسط - Frontex
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وقع الاتحاد الأوروبي عقوداً بقيمة 100 مليون يورو مع عملاق تصنيع وبيع الطائرات "إيرباص" وشركتي تصنيع أسلحة إسرائيليتين، لتصنيع وتسيير طائرات بلا طيار، سيتم إطلاقها فوق المتوسط لرصد المهاجرين غير الشرعيين.

وسيتم إطلاق المشروع وبدء عمليات المراقبة فوق البحر المتوسط العام المقبل، بعد إجراء فترة اختبارات في جزيرة كريت اليونانية، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وستعمل شركة "إيرباص" مع شركة صناعة الطائرات الإسرائيلية "IAI"، والمملوكة للحكومة الإسرائيلية، لتشغيل أنظمة الطائرات الموجهة عن بُعد (RPAS)، لغرض "خدمات المراقبة الجوية البحرية"، وفق عقد قيمته 50 مليون يورو.

كما تعاقد الاتحاد الأوروبي مع شركة "Elbit System"، وهي شركة إسرائيلية خاصة لتصنيع أسلحة، لتنفيذ خدمات مماثلة بعقد بلغت قيمته 50 يورو.

وستتمركز الطائرات بلا طيار إما في اليونان أو إيطاليا أو مالطا، وستوفر الشركات المعدات والكوادر البشرية للتحكم في الطائرات بلا طيار عبر الراديو والأقمار الصناعية.

وأوضحت شركة "IAI" الإسرائيلية، أن طائرتها بلا طيار "Heron" قادرة على الطيران لأكثر من 24 ساعة، وتستطيع الوصول إلى مسافة 1000 ميل بعيداً عن قاعدة إطلاقها، وعلى ارتفاع 35 ألف قدم، مشيرة إلى أن هذا الطراز من الطائرات استخدم على نطاق واسع من قبل القوات المسلحة الإسرائيلية والألمانية.

وقالت شركة "إيرباص" إن هذه الطائرة غير قادرة على حمل الأسلحة، وسيتم طلاؤها باللون الأبيض، مع شعار "Fronte"، وهي "وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية".

من جهتها، قالت شركة "Elbit Systems" إن طائرتها "Hermes" قادرة على الطيران لنحو 36 ساعة متواصلة، وعلى ارتفاع 30 ألف قدم، بعد أن أعلنت الشهر الماضي أن هذا الطراز تم تجربته من قبل وكالة البحرية البريطانية وخفر السواحل البريطاني، قبالة الساحل الغربي لويلز لإجراء عمليات البحث والإنقاذ.

وبحسب صحيفة "الغارديان"، أنفق الاتحاد الأوروبي مبالغ متزايدة لمراقبة حدوده، خاصة بعد تضاعف أعداد اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون دخول أوروبا منذ العام 2015، مما زاد الضغط على حكومات الدول الأعضاء.

وأدى رد الفعل السياسي العنيف تجاه أزمة اللاجئين إلى زيادة كبيرة في الإنفاق على إجراءات حماية الحدود الجنوبية للقارة الأوروبية، وارتفعت ميزانية "وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية" من 6 ملايين يورو في العام 2005 إلى 142 مليون يورو في العام 2015، قبل أن ترتفع إلى 460 مليون يورو هذا العام.

وأثار الكشف عن استخدام "وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية" للطائرات بلا طيار، انتقادات للاتحاد الأوروبي، حيث وُجهّت له اتّهامات بتجنّب مسؤوليته القانونية في إنقاذ حياة المهاجرين العالقين في البحر.

وقال عضو البرلمان الألماني عن حزب "الخضر"، إريك ماركوارت "لا يوجد التزام على الطائرات بلا بأن تكون مجهزة بأجهزة إنقاذ أو أن تجري عمليات إنقاذ"، موضحاً "السفن هي بالضبط ما نفتقر إليه في الوقت الحالي".

وبحسب المسؤولة في مركز "تحليل بيانات المهاجرين العالمي"، مارتا سانشيز ديونيس، فإنه تم تحديد جنسية 497 غريقاً سورياً حتى نيسان 2019، بينهم 219 على الأقل في شرقي البحر المتوسط، و278 في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط، وفق وكالة "الأناضول" التركية.

وأضافت أنه خلال الفترة نفسها، تم تسجيل وفاة 298 سورياً، في أثناء محاولة عبورهم إلى دول الاتحاد الأوروبي براً، كما تم تحديد غرق 67 طفلاً سورياً خلال الفترة نفسها، 53 منهم في شرقي البحر المتوسط، و14 في وسط البحر المتوسط.

 

 

اقرأ أيضاً: اليونان تبني سياجاً على حدودها مع تركيا لمنع عبور اللاجئين