icon
التغطية الحية

طائرات "النظام" تستهدف رتلاً عسكرياً لـ تركيا جنوب إدلب (فيديو)

2019.08.19 | 11:08 دمشق

طائرات "نظام الأسد" تستهدف رتلاً عسكرياً للجيش التركي في إدلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصل رتل عسكري ضخم تابع للجيش التركي، صباح اليوم الإثنين، إلى ريف إدلب الجنوبي وتوقّف على الطريق الدولي قرب مدينة معرة النعمان، نتيجة استهدافهِ مِن قبل طائرات حربية تابعة لـ قوات "نظام الأسد"، التي استهدفت أيضاً سيارات لـ"فيلق الشام" أثناء انتظارها وصول الرتل.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن الرتل التركي مؤلّف مِن 28 آلية عسكرية بينها سبع دبابات وست حاملات (لودر)، إضافةً إلى عربات وشاحنات تحمل جنوداً أتراكاً وذخيرة، كان يتجه نحو نقاط المراقبة التركية شمال حماة، وسط تحليقٍ لـ طائرات استطلاع تركية.

وأضاف المراسل، أن الرتل التركي توقّف على الطريق الدولي قرب مدينة معرة النعمان، وذلك عقب استهداف طائرات "النظام" الحربية لـ ثلاث سيارات لـ"فيلق الشام" التابع للجيش السوري الحر، كانت تنتظر وصول الرتل تحت "جسر المعرة" لـ مرافقته إلى نقاط المراقبة.

وأدّى استهداف سيارات "فيلق الشام" إلى مقتل أحد مقاتلي "الفيلق" وإصابة آخرين - لم تُعرف حصيلتهم - وسط استهداف طائرات "النظام" الحربية للرتل التركي المتوقّف على الطريق الدولي، وأنباء عن قدوم رتلٍ تركي جديد إلى المنطقة.

 

وقالت مصادر محلية لـ تلفزيون سوريا إن الرتل التركي في معرة النعمان لا يستطيع التقدّم جنوباً، في ظل استهداف الطائرات الحربية الروسية للطريق الدولي، واستهداف الرتل بشكل مباشر مِن طائرات "النظام"، الذي أعطى أوامر بمنع مرور أي آلية عسكرية نحو مدينة خان شيخون.

ورجّحت المصادر، أن الأرتال التركية والتي سبقها استطلاعات عدّة في سماء جنوب إدلب، تسعى لـ إنشاء نقطة مراقبة جديدة قرب مدينة خان شيخون (وغالباً ستكون إمّا عند "ضهرة النمر" شمالي خان شيخون، أو قرب قرية طبيش المجاورة، أو "تل النار" شمال غربي خان شيخون)، وذلك بهدف قطع الطريق الدولي ومع قوات النظام مِن الوصول إليه، فضلاً عن تأمين طريق إمداد لـ نقطة المراقبة في مدينة مورك شمال حماة.

وحسب المصادر، فإن رتلاً ثالثاً للجيش التركي دخل الأراضي السورية عبر معبر "كفرلوسين" شمال غربي إدلب متجهاً إلى الريف الجنوبي، وذلك تزامناً مع تحركٍ لـ قوةٍ عسكرية تركيّة مِن نقطة المراقبة التابعة لها في "تل طوقان" شرق إدلب.

ناشطون تداولوا عبر غرفٍ إخبارية في تطبيق "واتساب"، تسريبات صوتيّة قالوا إنها تعليمات مِن القواعد الجويّة لـ قوات النظام باستهداف الرتل التركي - بشكل مباشر - مجرّد وصوله إلى جسر بلدة حيش شمالي مدينة خان شيخون، مؤكّدين استهداف طائرات "النظام" للرتل التركي أثناء محاولته عبور الجسر.

وذكر الناشطون في وقتٍ سابق اليوم، أن رتلاً تركياً كبيراً شوهد صباحاً في بلدة سراقب شرق إدلب، كما نشروا مقاطع فيديو لـ عشرات الشاحنات والآليات العسكرية وهي تقطع الطريق الدولي باتجاه جنوب إدلب، قبل أن يتوقّف قرب مدينة معرة النعمان، وسط قصفٍ جوي لـ"النظام" على أطراف الطريق.

 

وسيطرت قوات النظام - حسب ناشطين -، مساء أمس الأحد، على حاجز الفقير عند المدخل الشمالي الغربي لمدينة خان شيخون، في ظل معارك "عنيفة" ما تزال مستمرة بين "النظام" وفصائل غرفة عمليات "الفتح المبين". 

أمس الأحد، سقط العديد مِن عناصر قوات "نظام الأسد" بين قتيل وجريح، إضافةً لـ تدمير العديد مِن الأليات العسكرية التابعة لها، جرّاء استهداف فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" بعربات "ملغّمة" وصواريخ "م/د (مضاد دروع)" تجمعات وآليات عدّة لـ"النظام" في ريف إدلب الجنوبي.

اقرأ أيضاً.. صواريخ (م/د) تفتك بعناصر وآليات "النظام" جنوب إدلب

وفي وقتٍ سابق أمس، أرسلت فصائل الجيش الوطني (الحر)، تعزيزات كبيرة ضمّت مئات المقاتلين المتمركزين وعشرات الآليات العسكرية، مِن شمال وشرق حلب إلى ريفي إدلب وحماة، اللذين يشهدان حملةً عسكرية شرسة تشنّها روسيا وقوات "نظام الأسد".

تأتي هذه التطورات، في ظل حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام - بدعم روسي - منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي، أدّت إلى وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.