أجرى المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، جولة ميدانية في مرتفعات الجولان السوري المحتل، برفقة مسؤولين إسرائيليين، اليوم الأربعاء، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى إسرائيل، التي تهدف إلى مناقشة تطورات الملف السوري والوضع الإقليمي، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن باراك اطّلع على الأوضاع الأمنية في الجولان، وزار عدة مواقع استراتيجية برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ووزير الأمن الداخلي، رون درمر، إلى جانب عدد من القادة العسكريين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية، أن هذه الزيارة "تأتي ضمن جهود التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتهدف إلى تقييم ما تصفه تل أبيب بالتهديدات المتصاعدة من سوريا الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع".
وكانت مصادر إعلامية عبرية قالت إن نائب مبعوث ترمب للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، سيرافق باراك خلال هذه الزيارة، ومن المتوقع أن يزور المسؤولان الكبيران الحدود بين إسرائيل وسوريا.
وكان باراك قد زار سوريا في وقت سابق، وقد وُصفت هذه الزيارة بالتاريخية، كونها أول زيارة لمسؤول رسمي أميركي إلى دمشق منذ 13 عاماً.
ووصف المبعوث الأميركي ملف العلاقات السورية-الإسرائيلية بأنه "مشكلة قابلة للحل"، لكنه شدد على أن "الحل يبدأ بالحوار"، معرباً عن رغبة واشنطن في تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل كجزء من استراتيجيتها الإقليمية الجديدة.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وتتزامن هذه الزيارة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، حيث جدد الاحتلال قصفه الجوي على مناطق عدة في الجنوب السوري فجر الأربعاء، وذلك بعد ساعات قليلة من استهدافه المدفعي لريف محافظة درعا.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف وسائل قتالية في جنوبي سوريا، رداً على إطلاق نار باتجاه إسرائيل.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية القصف الإسرائيلي، في حين أكدت أنها لم تتحقق بعد من صحة الأنباء المتداولة بشأن القصف باتجاه الجانب الإسرائيلي.
وشدد المكتب على أن سوريا لم ولن تُشكّل تهديداً لأي طرف في المنطقة، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تتمثل في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين.