ملخص:
- ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه في دمشق بسبب نقص المحروقات وارتفاع تكاليف النقل.
- ارتفاع الأسعار شكّل ضغطاً إضافياً على ميزانيات محدودي الدخل، مع تراجع القدرة الشرائية.
- أزمة المحروقات أثرت على النقل، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع بشكل عام.
- وزارة التجارة أصدرت نشرة بتخفيض أسعار المحروقات، لكن نقصها الفعلي أثار سخرية السوريين.
شهدت أسعار الخضراوات والفواكه في أسواق العاصمة السورية دمشق ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، بسبب نقص المحروقات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، مما أدى إلى زيادة تكاليف النقل.
وبحسب صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن كيلو الفاصولياء بلغ 15 ألف ليرة، والبامية 15 ألفاً، والبطاطا 12 ألفاً، والبندورة 5 آلاف، والخيار يتراوح بين 7 و10 آلاف حسب جودته، والفليفلة بين 6 و8 آلاف.
كذلك ارتفع سعر كيلو التين إلى 15 ألف ليرة، والتفاح إلى 5 آلاف، والرمان إلى 8 آلاف، والسفرجل إلى 7,500 ليرات، والعنب إلى 10 آلاف، والجبس إلى ألفي ليرة سورية.
وانعكس هذا الارتفاع سلباً على الأهالي، وشكّل ضغطاً إضافياً على ميزانيات محدودي الدخل، وأثر بشكل واضح على الأسواق، إذ تراجعت القدرة الشرائية عما كانت عليه في السابق، علماً أن هذه الفترة من العام تشهد إقبالاً على الخضراوت كونها أشهر تحضير المؤونة في سوريا.
تأثير أزمة المحروقات على الأسعار في سوريا
شهدت مناطق سيطرة النظام السوري خلال الفترة الماضية أزمة محروقات حادة، بدأ تأثيرها على وسائل النقل العامة، إذ شهدت غالبية المدن شللاً في الحركة وازدحاماً أمام مواقف حافلات النقل العام.
كذلك أدى تخفيض حكومة النظام مخصصات المازوت لوسائل النقل إلى ارتفاع تكاليف نقل البضائع بين المدن، مما تم تحميله على سعر المبيع النهائي للمستهلك.
وقال عضو "لجنة تجار ومصدري الخضراوات والفواكه في دمشق"، محمد العقاد، إن سبب ارتفاع أسعار الخضراوات هو ارتفاع أجور النقل بين المحافظات بسبب شح مادة المازوت وزيادة الطلب على السيارات، بالتوازي مع وفرة الإنتاج في المحافظات المنتجة مثل درعا.
وأوضح أن أجرة السيارة التي تنقل الخضراوات من محافظة درعا إلى سوق الهال بدمشق أصبحت حوالي مليون ونصف ليرة، وذلك حسب كل سيارة وحمولتها، مشيراً إلى أن تلك الزيادة تضاف إلى سعر كل كيلو من الخضراوات أو الفواكه، وفقاً لموقع "كيو بزنس" المقرّب من النظام.
وأضاف العقاد: "صعوبة النقل تتسبب في قلة البضائع، وهذا ما يزيد أسعارها ويجعل الطلب أقل بسبب الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه السوريون".
يُشار إلى أنه في ظل هذه الأزمة وشح المحروقات الكبير، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام نشرة تقضي بتخفيض أسعار المحروقات، الأمر الذي أثار سخرية السوريين كون هذه المواد غير متوفرة أصلاً.