icon
التغطية الحية

ضحايا غرب درعا وتحضير الدفعة الثالثة من مهجري القنيطرة

2018.07.22 | 14:07 دمشق

قصف جوي لـ روسيا والنظام على ريف درعا الغربي (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قتل عدد مِن المدنيين وجرح آخرون، اليوم الأحد، بغارات شنتها طائرات حربية تابعة لـ روسيا و"نظام الأسد" على ريف درعا الغربي، تزامناً مع دخول حافلات إلى القنيطرة المجاورة لـ نقل الدفعة الثالثة مِن المهجّرين إلى الشمال السوري.

وقال "مكتب توثيق الشهداء في درعا" إن أربعة مدنيين قتلوا بغارات لـ روسيا وقوات النظام على بلدة تسيل الخاضعة لسيطرة "جيش خالد بن الوليد" التابع لـ تنظيم "الدولة" في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي، كما قتل مدني بغارات مماثلة على بلدة الشجرة المجاورة.

وحسب ما ذكر ناشطون محليون، فإن المراصد العسكرية في درعا قالت إن "غالبية" الغارات الجوية التي نفّذتها الطائرات الحربية التابعة لـ سلاح الجو الروسي، تركّزت في بلدات وقرى منطقة حوض اليرموك التي يسيطر عليها "جيش خالد".

وقُتل 3 مدنيين بينهم امرأة، أمس السبت، بقصف لـ قوات النظام استهدف المدنيين النازحين مِن بلدة تسيل إلى المناطق الزراعية المحيطة بها هرباً مِن القصف "المكثّف" على المنطقة، والذي أدّى إلى تدميرها بشكل كامل، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا خلال خمسة أيام إلى 17 مدنياً بينهم ثمانية أطفال.

وتشهد منطقة "حوض اليرموك" والقرى المحيطة بها، حركة نزوح كبيرة هرباً من القصف الجوي والمدفعي، استطاع خلالها عدد كبير من النازحين الوصول إلى قرى وبلدات ريف درعا الغربي ومنهم إلى القنيطرة المجاورة شمالاً، وذلك تزامناً مع معارك يخوضها "جيش خالد" ضد قوات النظام في المنطقة متقدماً نحو القنيطرة.

وأعلن تنظيم "الدولة" في حوض اليرموك عبر بيان، أمس، أنه سيطر على قرى "صيدا، والحانوت، وغدير البستان، وعين القاضي، وأم اللوقس، والحيران" في ريف القنيطرة، بعد انسحاب الفصائل العسكرية منها وتسليمها لـ قوات النظام - وفق اتفاق "تسوية" فرضته روسيا -، طبقاً لِما جاء في البيان.

مِن جهة أخرى، تستعد الدفعة الثالثة مِن مهجّري القنيطرة للتوجه إلى الشمال السوري، اليوم، حيث دخلت نحو 20 حافلة إلى مدينة القنبطرة (المدّمرة) وقرية القحطانية عبر الممر الواصل بين قريتي أم باطنة - جبا، حسب ما ذكر ناشطون محليون لـ موقع تلفزيون سوريا.

وأضاف الناشطون، أن معظم الخارجين ضمن الدفعة الثالثة هم عناصر مِن "هيئة تحرير الشام" برفقة عائلاتهم، إضافة إلى بعض المقاتلين مِن الجيش السوري الحر، مشيرين إلى عدم وجود حصيلة دقيقة للمهجّرين في هذه الدفعة حتى اللحظة، في ظل استمرار دخول الحافلات.

وما تزال الدفعة الثانية مِن مهجّري القنيطرة ودرعا عالقة في المدخل الجنوبي لـ مدينة حمص، عقب اعتراضها مِن قبل ميليشيات "طائفية" موالية لـ إيران (تقاتل إلى جانب قوات "نظام الأسد")، أثناء توجهها إلى الشمال السوري، وسط أنباء عن وصول وفد "روسي" إلى المنطقة للتفاوض مع الميليشيا والسماح للقافلة بمتابعة مسيرها.

وتأتي هذه التطورات، عقب توصّل الفصائل العسكرية في الجيش الحر مع "الوفد الروسي"، يوم الخميس الفائت، إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لـ "إطلاق النار" في محافظة القنيطرة، والبدء بإجراءات "التسوية" لـ مَن قرر البقاء، وخروج الرافضين إلى الشمال السوري، وذلك بعد اتفاق مماثل جرى في محافظة درعا، يوم السادس مِن شهر تموز الجاري.