
قتل عشرون مدنياً بينهم أطفال ونساء وجرح آخرون، اليوم الاثنين، بغارات شنتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي وقصف صاروخي لقوات النظام السوري على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بعد يوم من إقرار مجلس الأمن هدنة لمدة 30 يوما في سوريا.
وقال ناشطون محليون لـ تلفزيون سوريا، إن عشرة مدنيين قتلوا في حصيلة أولية صباح اليوم، جراء قصف قوات النظام براجمات الصواريخ أحياء سكينة في مدينة دوما، إضافة لجرح آخرين أسعفتهم فرق الدفاع المدني إلى نقاط طبية في المدينة.
وأضاف الناشطون، أن مدينة دوما تعرضت ليلاً لغارات بالصواريخ شنتها طائرات حربية روسية ترافقت مع قصفٍ لقوات النظام بأكثر من 40 صاروخا على المدينة، ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين من عائلة "الحنّاوي"، بينهم أطفال ونساء، إضافة لجرح آخرين - لم تعرف حصيلتهم -.
وذكر الدفاع المدني في الغوطة الشرقية على حسابه في "فيس بوك"، أن فرقه أجلت المصابين من المناطق المستهدفة في دوما ونقلتهم إلى نقاط طبية، لافتة إلى قصفٍ صاروخي ومدفعي لقوات النظام على مدينة حرستا وبلدة الشيفونية القريبة، من مواقعها في الجبال المحيطة بالغوطة، واقتصرت الأضرار على المادية.
ويأتي ذلك، بعد إقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بالإجماع، أول أمس السبت، هدنة في سوريا مدتها 30 يوما تحت القرار رقم 2401، ودعت الدول الأعضاء في المجلس للضغط على النظام السوري من أجل تطبيق القرار الأممي، إلا أنها لم تحدد موعد دقيقاً لسريانه.
وحاولت قوات النظام فجر أمس الأحد، أي بعد ساعات من إقرار مجلس الأمن "هدنة" في سوريا، اقتحام بلدات "الزريقية، وحرزما، وحوش الضواهرة، والريحان" في الغوطة الشرقية، فيما تصدّى "جيش الإسلام" للهجوم باشتباكات، أسفرت عن مقتل نحو 70 عنصرا للنظام وأسر 14 آخرين، حسب ما ذكر الناطق باسم "هيئة أركان جيش الإسلام" حمزة بيرقدار.
ورحّبت فصائل عدة منها "جيش الإسلام" بقرار "الهدنة"، فيما قالت "هيئة التفاوض" المنبثقة عن مؤتمر "الرياض 2"، إن "افتقاد قرار مجلس الأمن الدولي لآليات التنفيذ وضمان التطبيق الدقيق وبيان عواقب التعطيل أو الاختراق ستفقده مصداقيته"، كما أنها لم تستبعد خرق النظام لهذا القرار "ما دام بعيدا عن العقاب والمساءلة القانونية".