قتل مدني وجرح آخرون، اليوم الأربعاء، بانفجار عبوة "ناسفة" في مدينة الشدادي الخاضعة لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف الحسكة الجنوبي، وسط ترجيحات بارتفاع عدد القتلى.
وقال ناشطون محليون لـ موقع تلفزيون سوريا إن عبوة "ناسفة" وُضعت بحاوية "قمامة" في مدينة الشدادي انفجرت اليوم، وأدّت إلى مقتل مدني وجرح ستة آخرين بينهم أربعة حالتهم حرجة، ما يرجّح احتمال وفاة بعضهم متأثرين بجراحهم الخطيرة.
وانفجرت، يوم الإثنين الفائت، قنبلة صوتية قرب دوار "الشريعة" في حي النشوة بمدينة الحسكة، دون تسجيل إصابات، في حين قتل مدني وجرح آخران بانفجار عبوة "ناسفة"، قبل أسبوع، عند مؤسسة المياه في حي الصالحية بالمدينة.
كذلك، قتل وجرح عدد مِن عناصر ميليشيا قوات "السوتورو" التابعة لـ"حزب الاتحاد السرياني"، بداية شهر تموز الجاري، بانفجار تضاربت الأنباء حوله بين دراجة نارية "مفخخة" وتفجير "انتحاري"، طال أحد مقار "السوتورو" في شارع فلسطين بمدينة الحسكة.
ويتزامن ذلك، مع استمرار "قوات سوريا الديمقراطية" عملية عسكرية بدأتها، بشهر حزيران الفائت، لـ السيطرة على آخر مواقع تنظيم "الدولة" في ريف الحسكة القريبة من الحدود السورية - العراقية، وذلك بدعم من "التحالف الدولي" وتنسيق مع الجيش العراقي.
يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، سيطرت على مدينة الشدّادي وبلدات في ريف الحسكة الجنوبي، في شهر شباط عام 2016، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "الدولة"، كما اتخذ التحالف مِن "الشدّادي" قاعدة عسكرية لتمركز قواته.
ويخوض تنظيم "الدولة"، آخر معاركه شرق سوريا، بعد انحسار وجوده في مناطق ضيّقة ومحاصرة قرب الحدود السورية - العراقية، وتحديداً مِن أطراف بلدة هجين شرق دير الزور، وصولاً إلى الحدود قرب البوكمال، إضافة لـ المنطقة الحدودية المحاصرة أيضاً جنوب شرق الحسكة وشرق دير الزور، وذلك في ظل خسارته لـ أبرز معاقله هناك لـ صالح قوات النظام و"قسد" من الجانب السوري، ولـ صالح القوات العراقية و"الحشد الشعبي" من الجانب العراقي.