icon
التغطية الحية

ضابط شرطة أميركي يجمع مساعدات لجنود بلاده في سوريا

2021.02.09 | 18:26 دمشق

euh2.jpeg
فوكس فايف- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

قرر ضابط لدى قسم شرطة يوهارلي بجورجيا مد يد العون لصديق له منذ أيام الدراسة الثانوية يقوم بتأدية واجباته العسكرية خارج البلاد، وهذه الخطوة الأولى هي التي دفعت مجتمع ولاية جورجيا للمشاركة في تلك العملية.

إذ داخل قسم شرطة يوهارلي ثمة طاولات مغطاة بالتبرعات، والتي سيتم حزمها وتغليفها ووضعها في علب حتى يتم إرسالها لبعض الجنود الموجودين في سوريا حالياً، بعدما تم فرزهم في منطقة نائية للغاية لا تتوفر فيها سوى نسبة قليلة من الضروريات الأساسية.

وعن ذلك يخبرنا ريجنالد هيثينغتون وهو ضابط شرطة في يوهارلي فيقول: "إنهم بحاجة لوجبات خفيفة ومزيل للعرق، ومعجون أسنان وفراشي أسنان، وأشياء من هذا القبيل".

إذ سبق وأن شاهد هذا الضابط بالصدفة منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي نشره أحد الجنود، وتصادف أن يكون هذا الشخص أحد زملائه السابقين في مدرسة سيدارتاون الثانوية، وهو الرقيب أوبري موريس من الجيش الأميركي الذي تم فرزه في البادية السورية.

وعنه يقول زميله هيثينغتون: "حسبما فهمت، لا يوجد كهرباء هناك أو مياه جارية إلا فيما ندر، إذ لا تتوفر لديهم تلك الأمور التي تتوفر بكثرة لدينا".

 

ولهذا يعتمد معظم الجنود على عائلاتهم في إرسال بعض اللوازم الأساسية حتى يتدبروا أمورهم، غير أن البعض منهم ليس لديه أسرة بوسعها أن ترسل له على الفور الطرود التي تحمل بين طياتها الكثير من العناية والاهتمام. وفور سماعه لذلك، نذر الرقيب هيثينغتون نفسه لهذه المهمة، وهكذا انضم إليه المجتمع في جورجيا خلال فترة قصيرة للغاية.

وعن تلك التجربة تقول جودي ماثيوز قائدة الشرطة في يوهارلي: "لقد كان الدعم الذي قدمه المجتمع مذهلاً"، حيث رأت بأن منشوراً واحداً عبر صفحة على الفيس بوك دفع الناس من كل أنحاء مقاطعة بارتو وغيرها للبدء بتقديم الأشياء والمواد اللازمة.

وتعلق السيدة ماثيوز على ذلك بالقول: "إن المحاربين السابقين الذين خاضوا عمليات قتالية وعاشوا خارج حدود بلادهم يعرفون شكل الحياة هناك، كما لدينا جنود لديهم عائلات وأطفال هناك، وكل ما يريدونه هو المساهمة في تحسين معيشتهم ولو بقدر ضئيل".

 

هذا وقد تم إرسال أوائل الطرود يوم الإثنين الماضي، ويرى الضابط هيثينغتون بأن الأمر قد يستغرق أسبوعين لستة أسابيع حتى تصل تلك الطرود لهؤلاء الجنود، ولهذا يخطط في الوقت الراهن مواصلة جمع التبرعات وبحيث يمكن إرسال بضعة طرود كل أسبوع تقريباً، حتى يصبح بوسع الجنود هناك تسلم الطرود بشكل دائم.

فيما ذكرت قائدة الشرطة السيدة ماثيوز بأن البعض قدموا تبرعات نقدية، إلا أن لذلك فوائد جمة، لأن عملية شحن تلك الطرود خارج البلاد مكلفة للغاية.

المصدر: فوكس فايف