icon
التغطية الحية

"صوفان" يفشل بالانقلاب العسكري على قائد أحرار الشام "باشا"

2020.11.08 | 13:18 دمشق

swfan_wbasha.jpg
صراع بين "باشا" و"صوفان" على قيادة حركة أحرار الشام (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

تدخل الخلافات الحاصلة داخل حركة أحرار الشام، شهرها الثاني، بين قائدها الحالي "جابر علي باشا" وبين جناحها العسكري الذي عيّن "حسن صوفان" قائداً للعملية الانقلابية، دون الوصول لحل بين الطرفين رغم المساعي التي بذلتها جميع الأطراف في إدلب.

وأفاد مصدر عسكري لـ موقع تلفزيون سوريا أن الجانب التركي أبلغ "صوفان" بأنه لن يعترف به كقائد للحركة.

وأشار المصدر إلى أن التغيّر الملحوظ في الرؤية التركية للخلاف داخل حركة أحرار الشام جاء بعد انتشار بيانات مصورة تضم مئات مِن مقاتلي الحركة يؤكدون تبعيتهم لـ"جابر علي باشا" ويعتبرونه القائد الشرعي، حيث إن الجانب التركي كان يبدي تعامله مع "صوفان" على أنه يستطيع جمع مقاتلي الأحرار تحت سلطته، ولكن البيانات المصورة غيّرت ذلك.

وهذا يدل - وفق المصدر - على فشل العملية الانقلابية على القيادة الحالية المتمثلة بـ"جابر علي باشا"، والتي يقودها "صوفان" بتأييد مِن قائد الجناح العسكري "عناد درويش" (أبو المنذر) ونائبه "أبو صهيب" إضافة لـ عسكريين من داخل أحرار الشام، فضلاً عن دعمٍ مِن "هيئة تحرير الشام".

كذلك أكّد المصدر أنّ المخابرات التركية أرسلت رسالة لـ"الجولاني" قائد "تحرير الشام" مفادها بأن "لا يتدخل بالخلاف الحاصل داخل أحرار الشام وألا يؤيّد الجناح العسكري وحسن صوفان".

وسبق أنّ حاصر رتل عسكري لـ"هيئة تحرير الشام" غرفة عمليات تتبع لـ حركة أحرار الشام في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، طالباً من مقاتلي الحركة الخروج مِن المنطقة أو إعلان التبعية لـ حسن صوفان، الذي تعتبره "الهيئة" ممثلاً عن أحرار الشام في إدلب.

اقرأ أيضاً.. "الهيئة" تحاصر مقار أحرار الشام وتحذّر مَن لم يبايع "صوفان"

هذه التطورات أثارت الفوضى على خطوط الدفاع في جبهات جبل الزاوية، ما دفع "فيلق الشام" للتدخّل وإعلانه أنّ العمليات الموجودة في المنطقة تتبع للجبهة الوطنية للتحرير، ونصّبت قيادياً ممثلاً لها داخل غرفة العمليات لـ تفك "تحرير الشام" حصارها لاحقاً وتنسحب مِن المنطقة دون تحقيق ما تريد.

يشار إلى أنّ التوتر ما يزال مخيّماً على حركة أحرار الشام، منذ أسابيع، بعد قيام قائد الجناح العسكري النقيب "عناد درويش" الملقّب بـ"أبي المنذر" بالتمرّد على قيادة الحركة الحاليّة بدعمٍ مِن القائد السابق "حسن صوفان" وبتعاون مِن "هيئة تحرير الشام".

اقرأ أيضاً.. صراع بيانات بين "باشا" و"صوفان" حول قيادة أحرار الشام