icon
التغطية الحية

صور لـ"جرة غاز" مع فنّانين سوريين موالين لـ"الأسد"

2019.01.23 | 19:01 دمشق

تفاقم "أزمة الغاز" في مناطق سيطرة "نظام الأسد" (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تستمر "أزمة الغاز" التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة "نظام الأسد"، منذ مطلع العام الجاري، ما دفع فنانين وصحافيين موالين لـ"النظام"، للانتقاد والمطالبة بإيجاد حل لـ معاناتهم، فيما انبرى آخرون للتعامل مع الأزمة بطرق ساخرة.

صور لـ مجموعة مِن الفنانين السوريين انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تجمعهم مع "جرار غاز" (اسطوانات)، على ما يبدو أنها طريقة أخرى للتعبير عن حالة السخط التي اجتاحت مناطق سيطرة "نظام الأسد"، جرّاء تفاقهم "أزمة الوقود" الحادّة، وخاصة "مادة العاز".

وظهر الممثل السوري الموالي لـ"نظام الأسد" (باسم ياخور) في صورة وهو يحتضن فرحاً "أسطوانتي غاز"، كما ظهرت السورية "أنجي مراد" (الحاصلة على لقب ملكة جمال آسيا عام 2017)، في صورة مماثلة، يبدو أنها التقطت في المكان ذاته الذي كان فيه "ياخور".

كذلك، نشرت صفحات موالية لـ"النظام"، صورة لـ الفنان السوري (شادي الأسود)، يظهر فيها ضاحكاً وهو يعتلي سيّارة محمّلة بـ"جرار الغاز".

يأتي ذلك، بعد انتشار موجة انتقادات كبيرة لـ موالين طالت "نظام الأسد"، الذي بات عاجزاً عن تأمين أدنى متطلبات المعيشة للشعب، متهمين إيّاه في تبرير الظروف القاسية التي تواجه السكان، فضلاً عن إصدارها قوانين تزيد في تضييق الخناق عليهم.

 

صراع بين ممثلين موالين لـ"نظام الأسد" بسبب "أزمة الغاز"

تصدّر موجة انتقادات "نظام الأسد" بسبب "أزمة الغاز"، مشاهير وفنانون موالون لـ"النظام"، وارتفعت أصواتهم للمرة الأولى خلال ثماني سنوات مِن عمر الثورة السورية ضد استبداد "النظام"، وبدأت الانتقادات "اللطيفة" - حسب تسمية المعارضين -، عبر الممثلة (شكران مرتجى) التي وجهت عبر صفحتها في "فيسبوك"، رسالةً إلى "بشار الأسد" كتبت فيها "سيدي الرئيس… معقول اللي ما مات من الحرب يموت من القهر".

ولحق الممثل "أيمن زيدان" بركب الانتقادات، مهاجماً "حكومة نظام الأسد" بأن رجالها غير مسؤولين، ولا يستحقون أن يكونوا "رجال المرحلة"، محملاً إياهم مسؤولية تردّي الأوضاع المعيشية، وغلاء الأسعار وفقدان الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مطالباً "الأسد" بضرورة عزلهم وإيجاد غيرهم ممن "يستطيعون إيجاد الحلول بدلاً من إجادة التبرير، وفقاً لقوله.

وتتالت انتقادات الممثلين وضمّت "بشار اسماعيل، وإمارات رزق"، حيث طال انتقادهما "حكومة النظام"، وعبّرا عن غضبهما مِن عدم إعانة الشعب على البرد الشديد، قبل أن يخرج الممثل "زهير عبد الكريم" متباكياً في مقطع مصوّر وجهه إلى زملائه في الوسط الفني، الذين انتقدوا الأوضاع المعيشية وطالبوا "بشار" بإصلاحها، متهماً إيّاهم بالحصول على عشرات آلاف الدولارات مقابل خروجهم بتصريحات ضد "النظام".

يأتي ذلك، في ظل أزمة وقود حادّة تشهدها مناطق سيطرة "نظام الأسد"، إذ بلغ سعر تبديل أسطوانة الغاز الواحدة - إن وجدت - نحو 17 ألف ليرة سورية، حيث انتشرت العديد مِن الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر طوابير حاشدة لـ مواطنين في مناطق سيطرة "النظام"، تنتظر الحصول على "أسطوانة غاز" رغم برودة الطقس.

وحمّل رئيس "مجلس الشعب" التابع لـ"نظام الأسد" (حمود صبّاغ)، مسؤولية "أزمة الغاز" لـ مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً "إن الحصار الاقتصادي الذي فرضه الغرب على النظام تسبب في حدوث أزمة الطاقة، إضافة لتأجيجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك".

وكان العديد مِن السوريين قد حوّلوا معاناتهم في "أزمة الغاز" إلى مشاهد ساخرة تحاكي أزمات تأمين أبسط مقومات الحياة، بين محتفل بعرسه على عروس هي "جرة غاز"، وآخر اعتبر "الجرة" مهراً سيقدمه لـ عروسه، لتأخذ تلك الاحتجاجات طابع السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنشؤوا صفحة خاصة على "فيس بوك" تحت عنوان "جرة غاز مليانة" لـ تتبع أخبار الغاز.

يشار إلى أن السوريين في مناطق سيطرة "نظام الأسد"، يعانون أزمة معيشية وضائقة مادّية حادّة جراء ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، حيث قالت سابقاً مديرية حماية المستهلك التابعة لـ"النظام"، إن عائلة مكونة مِن 5 أفراد تحتاج إلى (150 ألف ليرة سورية) شهرياً مِن أجل الطعام، خاصة أن العام الحالي سيشهد تخفيضاً للدعم الاجتماعي مع خفض مخصصات الفرد مِن مادة الخبز، نتيجة انخفاض ميزانية العام 2019 التي أقرّتها "حكومة النظام" بـ"8.9 مليار دولار".