icon
التغطية الحية

صور أقمار صناعية توضح كيف التهمت الحرائق مئات الحقول في سوريا

2019.05.22 | 16:17 دمشق

حرائق في محاصيل القمح جراء استهداف سهل الغاب من قبل قوات النظام (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - ماهر وكاع
+A
حجم الخط
-A

التهمت الحرائق في أيار الجاري آلاف الدونمات من حقول القمح والشعير في أرياف حماة وحلب ودير الزور والرقة والحسكة.

وتظهر صور أقمار صناعية تم التقاطها الأسبوع الماضي من قبل "Sentinel HUB" احتراق الأراضي على ضفتي نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي حيث يتقاسم السيطرة على المنطقة كل من قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.

كما تبيّن صور "Sentinel HUB" الذي يقدم خدمات مدفوعة للفلاحين في أوروبا، احتراق عشرات الدونمات في حويجة كاطع قرب مدينة دير الزور وحقول شمال غرب المدينة.

في ريف الرقة تظهر أكبر مساحة أراضي محترقة قرب عين عيسى (48 كم شمال الرقة) حيث أكد ناشطون التهام النيران قرابة الـ 350 دونمًا مزروعة بمحصول الشعير في المنطقة في يوم واحد.

 

ريف مدينة سلمية بمحافظة حماة التي يسيطر عليها النظام، شهد نشوب حرائق في عشرات الدونمات شرق المدينة، كما هو واضح في الصور.

ريفا حلب الجنوبي وحماة الشمالي شهدا أكبر موجة حرائق بحسب صور الأقمار الصناعية، حيث غطى السواد معظم المنطقة التي شهدت معارك بين المعارضة وقوات النظام.

 

 

يأتي ذلك في ظل تراجع كبير يشهده إنتاج القمح في سوريا خلال السنوات السبع الماضية، حيث ذكرت المنظمة الأممية للأغذية والزراعة (فاو)، في شهر تشرين الأول الماضي، أن معدل إنتاج القمح في سوريا بلغ أدنى مستوياته منذ 29 عاماً.

وأوضحت "فاو" حينها في تقرير مشترك مع برنامج الأغذية العالمي، أن إنتاج القمح في سوريا لـ عام 2018 لم يتجاوز (1.2 ميلون طن)، أي متراجعاً بمقدار ثلثي إنتاج عام 2017، الذي بلغ فيه الإنتاج (1.7 مليون طن).

يشار إلى أن (5.5 مليون سوري) ما زالوا يعانون مِن انعدام الأمن الغذائي بنسبة انخفضت 20% عن العام الفائت، حيث تحتاج المناطق التي تسيطر عليها قوات "نظام الأسد" فقط، إلى نحو (1.5 ميلون) طن سنوياً لـ لسد احتياجاتها مِن مادة الطحين