أمطرت الفصائل الفلسطينية، مساء أمس الأربعاء، مناطق في جنوب ووسط إسرائيل برشقات صاروخية، في حين وصلت الصواريخ لأول مرة إلى مناطق في شمالي البلاد.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن حركة حماس "زادت من مدى صواريخها التي تطلقها على إسرائيل".
وأضافت: "بعد أمسية هادئة نسبياً، تركزت بشكل رئيسي على أعمال الشغب في المدن المختلطة (بإسرائيل)، عادت صافرات الإنذار لتنطلق في المنطقة الوسطى من البلاد، ولأول مرة أيضا في المنطقة الشمالية".
وتابعت: "سمعت صافرات الإنذار في منطقة غوش دان وبعد دقائق معدودة في تل أبيب".
وللمرة الأولى خلال موجة التصعيد الحالية، دوت صافرات الإنذار في منطقة "شارون الشمالية" وفي "الجليل الأسفل"، بحسب المصدر ذاته.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه منذ بداية عملية "حارس الأسوار" -الاسم الإسرائيلي للعملية الجوية في غزة-، أطلق من القطاع نحو 1500 صاروخ، قتل على إثرها 7 إسرائيليين.
وتسببّت الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس ومحاولات بسط السيادة الكاملة عليها، بانتقال التوتر إلى قطاع غزة، واندلاع جولة القتال الحالية التي بدأت مساء الإثنين الفائت.
ومِن أبرز الانتهاكات الإسرائيلية التي تسبّبت بالاحتقان الحالي، صدور قرارات قضائية إسرائيلية بإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً في حي "الشيخ جراح" - أحد أحياء القدس الشرقية - مِن قاطنيها وتسليمها لمستوطنين يهود.
وأول أمس الثلاثاء، تطوّرت الأمور بشكل كبير و"غير مسبوق" عقب لجوء إسرائيل إلى سياسة تدمير الأبراج السكنية في قطاع غزة، ما دفع كتائب القسّام - الجناح العسكري لـ حركة حماس - إلى إطلاق عشرات الصواريخ نحو المستوطنات الإسرائيلية، وصولاً إلى "تل أبيب".
ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي "الشيخ جراح" في القدس المحتلة مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكّانه الفلسطينيين والمتضامنين معهم.