icon
التغطية الحية

صناعيون يعترضون على قرار النظام: توريد المحروقات متوقف منذ أشهر

2022.12.04 | 12:44 دمشق

ملصقات لصور رئيس النظام السوري بشار الأسد تملأ شوارع وساحات دمشق (رويترز)
ملصقات لصور رئيس النظام السوري بشار الأسد تملأ شوارع وساحات دمشق (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعترض عدد من الصناعيين والتجار في مناطق سيطرة النظام، على قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، اعتبار كل منشأة أو فعالية تشتري مشتقات نفطية من السوق السوداء شريكة في الاتجار غير المشروع بالمادة، مؤكدين اضطرارهم إلى التعامل مع السوق السوداء في ظل توقف توريدات النظام بشكل كامل منذ أشهر.

وقالت فاطمة بالوش التي تدير معمل تصنيع مواد تجميل، إن المخصصات النظامية من المحروقات، والتي يتحمل النظام مسؤولية توفيرها للمعامل، متوقفة منذ أشهر، وهذا ما دفع الصناعيين للتوجه إلى السوق السوداء مؤخراً، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الأحد.

وأوضحت بالوش، أن الأمر يختلف بالنسبة للمعامل الصغيرة التي تصنع جزئيات غير ضرورية، إذ يمكنها تخفيض إنتاجها لتتوافق مع كمية المحروقات المتوافرة، أما المعامل الكبيرة التي تصنّع مواد أساسية وتخدم صناعات أخرى، فلا يمكنها انتظار وصول التوريدات النظامية.

وأشار الصناعي فواز عجوز، إلى ضرورة تأمين بديل عن السوق السوداء لتأمين مستلزمات المعامل، لافتاً إلى اضطرار الناس لبيع المخصصات الشخصية من مازوت التدفئة بسبب تردي الأوضاع المعيشية.

وبيّن عجوز، أن توقف توريدات النظام بشكل كامل للمحروقات، يحتّم على الصناعيين القبول بأي حلول بديلة وليس لأنهم يقبلون بالتعاون مع المهربين، داعياً لمحاسبة من يسرق مخصصات المشافي والأفران لبيعها في السوق السوداء عوض محاسبة أصحاب المعامل المضطرين لشرائها.

النظام السوري: عليكم الغضب من الدول التي تفرض العقوبات

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، قد قالت يوم الجمعة الماضي عبر حسابها على "فيس بوك"،  "إن المازوت والبنزين الذي يباع في ما يسمى بالسوق السوداء هو مسروق بالمطلق ويشترى بالسعر المدعوم ثم يباع في السوق السوداء بأضعاف سعره".

وأضافت الوزارة، أن "هذه اللصوصية تحرم المواطنين من مازوت التدفئة كما تحرم المزارعين من المازوت بالسعر المدعوم والفعاليات الحساسة التي لا يمكنها التوقف عن العمل مثل الأفران والمشافي. وقد تم ضبط كثير من المصانع والمطاعم وغيرها من المنشآت التي تسلمت مخصصاتها بالسعر الاقتصادي ثم باعته لتجار السوق السوداء"، على حد زعمها.

ووصفت كل من يهاجم ضبط السوق السوداء، بأنه "يشرعن السرقة ويحرم المواطنين من حصصهم بالمشتقات النفطية. وكان أجدى بأولئك المهاجمين صبّ جام غضبهم على الدول التي تفرض العقوبات على سوريا وعلى لصوص النفط"، على حد وصفها.