ملخص:
-
أثار صمت النظام السوري تجاه الهجمات الإسرائيلية المتكررة تساؤلات حول قدرته ورغبته في الرد، على الرغم من استهداف مناطق قريبة من دمشق.
سلطت الحلقة الجديدة من برنامج "ما تبقى" على تلفزيون سوريا، الضوء على الموقف السوري والإيراني من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وخاصة في ظل الدعم الذي قدّمه حزب الله لنظام بشار الأسد طوال السنوات الماضية.
الحلقة شهدت تساؤلات عديدة حول الأسباب التي تقف وراء صمت النظام السوري تجاه الغارات الإسرائيلية الأخيرة، والتي طالت مناطق قريبة من العاصمة دمشق.
استضافت هذه الحلقة من برنامج "ما تبقى"، كل من الكاتب والصحفي نهاد أبو غوش من رام الله، والدكتور هادي مراد، مدير تحرير موقع "الحقيقة" من بيروت، إضافة إلى الكاتب والباحث السياسي علي سبيتي، مدير المركز العربي للحوار من بيروت.
وتساءل الضيوف عن مدى استعداد النظام السوري للرد على هذه الهجمات، في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في استهداف مواقع عسكرية على الأراضي السورية.
الكاتب والصحفي نهاد أبو غوش من رام الله، أعرب عن استغرابه من عدم تحرك النظام السوري، قائلاً: "النظام السوري لم يقم بأي رد فعل قوي على الهجمات الإسرائيلية، رغم قرب الغارات من مناطق حساسة، ما يدفع للتساؤل عن قدرته ورغبته في الدفاع عن حلفائه في محور المقاومة، مثل حزب الله".
موقف إيران
كما تناول النقاش موقف إيران من الحرب الحالية، وسط تساؤلات حول مدى تدخلها بشكل فعلي لدعم حلفائها في المنطقة.
الدكتور هادي مراد، مدير تحرير موقع "الحقيقة" من بيروت، أكد أن "إيران كثرت من التصريحات مؤخراً، ولكن على الأرض لم نرَ دعماً حقيقياً لحزب الله في مواجهة التصعيد الإسرائيلي". وأشار مراد إلى أن "العديد من مؤيدي محور المقاومة في لبنان بدؤوا يشعرون بخيبة أمل من سياسات إيران في المنطقة، خاصة بعد مقتل قيادات بارزة من حزب الله".
من جهته، اعتبر الباحث السياسي علي سبيتي أن "صمت النظام السوري ليس مفاجئاً، لأن دمشق ليست في وضع يسمح لها بالدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل في الوقت الحالي".
وأضاف سبيتي: "النظام السوري الآن يعتمد بشكل أساسي على الدعم الإيراني والروسي، وأي تحرك غير محسوب قد يضعه في مواجهة لا يمكنه تحملها".