icon
التغطية الحية

صفقة القرن تبدأ اليوم وسط رفض واحتجاج فلسطيني

2019.06.25 | 20:38 دمشق

بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر(إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تبدأ اليوم الثلاثاء ورشة البحرين الاقتصادية تحت عنوان "مؤتمر ترمب للسلام "، في سياق ما بات معروفا بصفقة القرن، للتوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل" من خلال التركيز على الجانب الاقتصادي وجمع 50 مليار دولار في صورة استثمارات.

الحكومة الإسرائيلية والحكومة الفلسطينية لن تحضرا اجتماع المنامة، لكن الإدارة الأميركية وجهت دعوات إلى وزراء اقتصاد ومالية ورجال أعمال عرب ومن أنحاء العالم لمناقشة فرص الاستثمار الاقتصادي في الأراضي المحتلة، إذ تحمل ورشة البحرين عنوانا آخر وهو "السلام من أجل الازدهار"، كمرحلة أولى تسبق مناقشة القضايا السياسية.

وأعلنت مصر والسعودية والأردن والمغرب مشاركتها في الورشة، وحسب وكالة رويترز فإن الدول المذكورة أبلغت واشنطن رسميا مشاركتها في الجانب الاقتصادي من صفقة القرن، في حين أعلن لبنان والعراق رفضهما المشاركة في المؤتمر.

وتأتي مشاركة الدول الثلاث في مؤتمر البحرين تزامنا مع إعلان السلطة الفلسطينية مقاطعتها للمؤتمر واعتباره يقوض حل الدولتين الذي طرحته مبادرة السلام العربية، وسط دعوات من منظمة التحرير الفلسطينية للدول المشاركة بمقاطعة المؤتمر.

ومن أهداف الصفقة التي كشف عنها عرابها جاريد كوشنر تكريس القدس عاصمة لإسرائيل، بحيث ستكون جزءا من أي اتفاقية نهائية، ولن تأتي على ذكر حل الدولتين، وأضاف كوشنر في ندوة بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"كان هنالك قرار يعترف بالقدس، هذا كان صعبا لأن الناس غير معتادين على رئيس يحافظ على وعده والإقرار بالحقيقة، والقدس عاصمة إسرائيل.. هي الحقيقة، وستكون جزءا من أي اتفاقية نهائية وأعتقد أن هذا مكون مهم".

 

الاقتصاد قبل السياسة

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصف صفقة القرن في وقت سابق بأنها "صفقة العار"، وأضاف في تصريح اليوم الثلاثاء أن "الأموال مهمة والاقتصاد مهم، لكن الحل السياسي أهم، وعندما يتم حل سياسي على أساس الشرعية الدولية ورؤية الدولتين، وقتها نقول مرحبا بكل من يريد أن يساعدنا".

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)"من يريد حل القضية الفلسطينية عليه أن يبدأ بالقضية السياسية، وليس ببيع أوهام المليارات التي لا نعلق عليها آمالا ولا نقبل بها لأن قضيتنا سياسية بامتياز".

وقالت صحيفة واشنطون بوست الأميركية؛ إن الورشة الاقتصادية ستضم قائمة من الأثرياء والأقوياء من رجال الأعمال وشخصيات دولية تعمل في مجال التجارة والمال، والعديد منهم على صلة بمساعد وصهر ترمب جاريد كوشنر الذي نظم الجلسة.

وبحسب الصحيفة من المقرر طرح مجموعة من المقترحات الاقتصادية والتي تكلف نحو 50 مليار دولار من الاستثمارات والبنية التحتية والسياحة في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الدول المجاورة مثل مصر والأردن ولبنان.

 

استسلام أم مسار جديد؟

وكالة فرانس برس نقلت عن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو قوله إنّه سيدرس "بإنصاف وانفتاح" الخطة الأميركية.

وقال خلال لقاء مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون "لا أستطيع أن أفهم كيف يرفض الفلسطينيون المخطط الأميركي قبل أن يسمعوا حتى ما هي تفاصيله".

وفي نيويورك، انتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في مقال في صحيفة نيويورك تايمز اعتبار الفلسطينيين الموافقة على خطة السلام الأميركية بمنزلة استسلام.

وأوضح "ما الخطأ في الاستسلام؟"، معتبرا أنّ الفلسطينيين يحتاجون إلى أن يتّبعوا "مسارا جديدا".

 

مظاهرات رافضة

وردا على ورشة البحرين تظاهر آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء في حين عم إضراب شامل قطاع غزة.

وفي مدينة نابلس انطلقت مسيرة شارك فيها نحو ثلاثة آلاف شخص باتجاه ميدان الشهداء في وسط المدينة، وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء ولافتات تندد بالمؤتمر بينما غابت أعلام الفصائل الفلسطينية في إشارة إلى وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة ورشة البحرين ورفضا لـ"صفقة القرن".

وخرجت مسيرة شارك فيها المئات في مدينة حلحول التابعة لمحافظة الخليل، في حين اعتصم العشرات من القوى الوطنية وسط المدينة رافعين الأعلام ولافتات كتبت عليها عبارات رافضة للورشة الاقتصادية في البحرين.