icon
التغطية الحية

صدمة للفلاحين.. النظام السوري يرفع سعر السماد

2022.08.25 | 11:20 دمشق

0
السماد
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت مصادر إعلامية، أن قرار النظام السوري في رفع أسعار السماد وبيعه للفلاحين وفق الرائج شكل صدمة كبيرة لهم، وخصوصاً في منطقة الغاب التي تعد واحدة من أبرز سلال سوريا الغذائية.

ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، اليوم الخميس، أن الفلاحين عبروا عن دهشتهم من هذا القرار الذي سيكون له ارتدادات سلبية كثيرة على العملية الزراعية والإنتاجية، وأهمها وأخطرها عزوفهم عن الزراعة وبشكل خاص عن زراعة المحاصيل الاستراتيجية والتوجه لزراعة المحاصيل التكثيفية ذات الكلفة الأقل.

وبخصوص هذا القرار بيّن وزير الزراعة في حكومة النظام السوري حسان قطنا، أن التسعير من اختصاص وزارة المالية والمصرف الزراعي التعاوني.

استيراد السماد مكلف جداً

من جانبه، أوضح مصدر في الإدارة العامة للمصرف الزراعي التعاوني، أن استيراد السماد أصبح مكلفاً جداً من "صربيا"، وبيعه للفلاحين بالسعر الرائج بالكاد يغطي تكاليف الاستيراد. 

وأفاد أن كل مستلزمات العملية الزراعية المستوردة ارتفعت أسعارها مؤخراً ما اضطر الحكومة لرفعها على الفلاحين، مشيراً إلى أن ذلك قد يقابله رفع بأسعار المحاصيل في مواسم جنيها.

في المقابل، بيَّنَ رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ السالم للصحيفة، أن هذا القرار سينعكس سلبياً على زراعة المحاصيل الاستراتيجية. 

وأفاد نحن لسنا ضده إذا ما قابله رفع مجزٍ لأسعار المحاصيل التي ينتجها الفلاحون وخصوصاً (القمح والقطن والشوندر) إلى الضعف، حتى "توفي" العملية الزراعية معهم. 

مسمار في نعش الزراعة السورية

ومن جانبه رأى الخبير التنموي أكرم عفيف، أن هذا القرار هو المسمار الأخير الذي تدقه حكومة (النظام السوري) في نعش الزراعة السورية.

وأضاف أنه إذا أرادت الحكومة إحياء الزراعة التي احتضرت وانتهى أمرها، يجب عليها التفكير بعقلية مختلفة وجديدة، لأنه لا يوجد أي مبرر لأن يكون القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني خاسراً. ويجب تحديد أسعار مجزية للمحاصيل الزراعية.

وأوضح أنه للحفاظ على الزراعة يجب ألا يخسر الفلاح، ولإنعاشها وتطويرها يجب أن يربح الفلاح، ويجب تخفيض تكاليف الإنتاج الزراعي بإيجاد بدائل سورية للمواد المستوردة.

ومن جانبه بيّن عضو اللجنة المشكلة لتطوير الغاب بسام إبراهيم السيد، أن رفع سعر السماد وخصوصاً اليوريا سيؤثر في الزراعة وستكون له نتائج سلبية، ومنها العزوف عن العمل الزراعي وهجرة الشباب.

وذكر إبراهيم أن منطقة الغاب تعاني من الإهمال والتجاهل، وتحتاج إلى لفتة واهتمام حقيقيين. فقد كان إنتاجها من القمح أكثر من 170 ألف طن، ومن البطاطا أكثر من 15 في المئة من إنتاج سوريا، ومن الشوندر أكثر من 30 في المئة، ومن الأسماك أكثر من 10 آلاف طن، وكان الغاب يغذي الأسواق بكل أنواع الخضار.