البث المباشر
نشرت صحيفة الوطن الموالية، اليوم الإثنين، تقريراً كشفت فيه صور المعاناة المعيشية اليومية لغالبية المواطنين المقيمين داخل مناطق سيطرة النظام، بسبب الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية مقابل انخفاض دخل الفرد وقيمة العملة المحلية.
ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي " عمار يوسف" قوله: إن راتب الموظف حالياً يكفي لأربع أو خمس وجبات إفطار لذا لا بد من المعالجة السريعة للوضع الاقتصادي للمواطن بشكل كامل في ظل الغلاء الفاحش للأسعار.
وأوضح يوسف أن الأسرة الفقيرة المؤلفة من أربعة أشخاص تدفع كلفة وجبة إفطارها يومياً في رمضان بحدود 10 آلاف ليرة كحد أدنى، لافتاً إلى أن هذه الوجبة عبارة عن صنف واحد وتضم إما البرغل أو الأرز ولا تحتوي على اللحوم.
وأضاف يوسف أن كلفة أكلة المجدرة لأربعة أشخاص حالياً بحدود 10 آلاف ليرة، على حين أن كلفة أكلة الأرز وبجانبها مرقة من دون أي نوع من اللحوم لأربعة أشخاص بحدود 13 ألف ليرة.
وأشار إلى أن كلفة وجبة الإفطار في شهر رمضان الحالي لشخص واحد في مطعم ما تكلف نصف راتب موظف حسب درجة المطعم.
ولفت إلى أن المواطن يعيش حالياً إما عن طريق ممارسة أكثر من عمل وظيفي واحد وإما عن طريق الاعتماد على الأموال التي تأتيه عن طريق الحوالات الخارجية من أقاربه، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الحوالات الخارجية زادت خلال شهر رمضان بنسبة لا تقل على 40 في المئة إذ إن هذه الحوالات تكفي فقط لتأمين الطعام خلال شهر رمضان.
وفي وقت سابق، نشر مركز دراسات "المجلس الأطلسي" الأميركي، دراسة للباحث الاقتصادي السوري كرم شعار والصحفي ويليام كريست، بعنوان "موازنة 2021 تكشف عمق المصائب التي يعاني منها اقتصاد سوريا"، والتي تستعرض حقيقة الأزمة الاقتصادية التي تواجهها حكومة النظام، مقارنة بالسنوات السابقة حتى عام 2010.
وأظهرت الدراسة التي اعتمدت على الأرقام الصادرة عن مركز "الشرق للسياسات"، خطورة الأزمة الاقتصادية على المواطن السوري، التي انخفضت حصة الإنفاق عليه بنسبة 70 في المئة في العام 2021 مقارنة بالعام 2010. وكذلك تكشف انخفاض إجمالي الإيرادات بنسبة 83 في المئة، وأن محاولة تحديد مديونية حكومة النظام بدقة أمر مستحيل بسبب الصفقات الغامضة، وأن إيران أقرضت النظام مبلغاً يفوق موازنة سوريا لعام 2021 بعشرة أضعاف على أقل تقدير.
