icon
التغطية الحية

صحيفة موالية: تغيير مسؤولي الملف السوري في تركيا "بادرة للتقارب"

2022.10.09 | 13:39 دمشق

رجب طيب أردوغان وبشار الأسد
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد (KARAR)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تناولت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري مجدداً موضوع "التقارب" التركي مع نظام الأسد، عبر عددها الصادر اليوم الأحد، مشيرة إلى أن التغييرات الأخيرة التي شملت مسؤولي الملف السوري في وزارة الخارجية التركية هدفها "توفير الظروف المناسبة للتقارب مع دمشق".

ونقلت الصحيفة عن ما وصفتهم بـ "الخبراء المتابعين للملف السوري في أنقرة" بأن تغيير المسؤولين الثلاثة في الفريق المسؤول عن الملف السوري بوزارة الخارجية التركية "يندرج ضمن جهود النظام التركي لتوفير الظروف المناسبة من أجل تحقيق تقدم في التقارب مع دمشق، وخطوة إضافية كبادرة حسن نية من الحكومة التركية تجاه نظيرتها السورية" على حد تعبيرها.

وكانت الخارجية التركية قد أجرت "تنقلات" الخميس الفائت شملت القائمين على البعثات الدبلوماسية التركية، من ضمنها مسؤولو الملف السوري الـ3 في الوزارة، وهم: نائب وزير الخارجية والمسؤول الأول -سابقاً- عن الملف السوري سادات أونال، بحيث عُين سفيراً دائماً لدى الأمم المتحدة، والمسؤول الثاني عن الملف إردم أوزان الذي عُيّن سفيراً في العاصمة الأردنية عمان، بالإضافة إلى سلجوق أونال الذي تولى منصب السفير التركي في لاهاي بهولندا.

ويعدّ جدول التنقلات الدبلوماسية التركية الحالي إجراءً روتينياً يحدث كل مدة، إلا أن الصحيفة الموالية تعتبر أن "إنهاء تكليف جميع أفراد الطاقم المسؤول عن الملف السوري من مهامهم ذو مغزى مهم في مثل هذا التوقيت" الذي تتوالى فيه التصريحات التركية عن "تقارب" مع النظام السوري.

تصريحات التقارب "ما تزال إعلامية"

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك التصريحات "ما تزال إعلامية ولم تترافق بعد مع نتائج ملموسة على أرض واقع العلاقات السياسية المقطوعة منذ أكثر من عقد بين البلدين"، بسبب ما وصفته "تدخل النظام التركي في الشؤون الداخلية لسوريا".

وزعمت أن الخبراء الذين لم تسمّهم، أوضحوا بأن التغيير الدبلوماسي في الخارجية التركية "يندرج في سياق إيجاد فريق جديد للملف السوري يرسم ويقود التوجهات الجديدة لأنقرة حيال تحقيق مصالحة مع دمشق، بعقلية وذهنية جديدة تفترق عن سلفه في اقتراح وتنفيذ سبل الانفتاح".

مضيفة أن "الأمور لم تصل أو تنضج في المرحلة الحالية لإنشاء قناة دبلوماسية تحقّق اختراقاً في الملف، الذي تدور مفاوضاته على مستوى جهازي الاستخبارات بين البلدين، من دون تحديد فترة زمنية لإمكانية انتقاله إلى الشق السياسي، الذي يبدو أنه ليس بمتناول اليد راهناً" بحسب ما نقلت الصحيفة عن أولئك الخبراء.

التقارب التركي مع النظام السوري "أهدافه انتخابية داخلية"

وأفادت الصحيفة بأن "الخبراء أعربوا عن اعتقادهم بأن الحاجة اليوم تقتضي تعيين شخصيات جديدة عن الملف السوري في الخارجية التركية، بعد التطورات التي حصلت في السياسة الخارجية التركية إزاء (القيادة السورية) ورغبتها في التقارب معها لأهداف انتخابية داخلية".

ولفت "الخبراء" إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يستهدف من التغيير الدبلوماسي السابق الذكر، وبصرف النظر عن انفتاح مسؤولي الملف السوري السابقين على دمشق، إعطاء صلاحيات أكبر لجهاز استخباراته في إدارة المفاوضات بهدف ضمان سرعة التوصل إلى نتائج من دون تدخل مسؤولي الملف السوري بسبب سطوتهم ونفوذهم الكبير داخل الخارجية التركية، وبخاصة سادات أونال (مهندس الملف السوري) في أروقة مفاوضات الدول الفاعلة فيه، والذي يمسك بالملف منذ تعيينه نائباً لوزير الخارجية في آب 2018" وفق الصحيفة الموالية.